توفيت امرأة جزائرية، يشتبه في إصابتها بداء الكوليرا، وهو ما يرفع عدد ضحايا الوباء إلى 3 أشخاص، منذ ظهوره شمالي البلاد منتصف الشهر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن آيت أحمد الطاهر، مدير مكتب والي البليدة (جنوب العاصمة)، أن امرأة تبلغ من العمر 43 سنة لفظت أنفاسها الأخيرة، مساء أمس الاثنين، بمستشفى "بوفاريك"، الذي نقل إليه مصابون بالوباء. كما أضاف المصدر ذاته أن التحاليل المخبرية، التي أرسلت إلى معهد باستور الحكومي، جارية لتحديد أسباب الوفاة. وكانت وزارة الصحة الجزائرية أعلنت، السبت الماضي، تسجيل حالتي وفاة بسبب الكوليرا، همّتا امرأة (53 عاما) ورجلا (46 سنة) ينحدران من ولاية البليدة، وإصابة 46 شخصًا، مع الاشتباه في 139 آخرين. ويتوزع المصابون في الجزائر العاصمة والبليدة، وتيبازة (70 كم غرب العاصمة)، والبويرة (100 كم شرق العاصمة)، والمدية (100 كم جنوب العاصمة). ووفق الوزارة ذاتها فإن تلوث أحد منابع المياه هو السبب وراء تفشي مرض الكوليرا. من جهتها كانت وزارة الصحة بالمغرب أكدت عدم تسجيل أي حالة للإصابة بداء الكوليرا، مسجلة "أنه منذ سنة 1997 لم تسجل أي حالة وبائية لداء الكوليرا بالمغرب، بفضل البرنامج الوطني لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر الماء والتقدم الهام الذي حققه المغرب في مجالي التزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل". وأشارت الوزارة، في بلاغ لها، إلى مجموعة من التدابير الاحترازية التي تتخذها من أجل الوقاية من "أي ظهور محتمل لحالات وبائية بالمغرب"، مشددة على تنسيقها وعملها مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية بهدف "تعزيز إجراءات السلامة الصحية للمواد الغذائية، ومياه الشرب، وشبكة التطهير السائل".