التأم المكتب المسير لفريق شباب أولمبيك وزان لكرة السلة، مساء أمس الأحد، بمقر جمعية داء السكري ب"دار الضمانة" في ندوة صحافية لمناقشة الوضعية، التي يتخبط فيها الفريق الصاعد حديثا إلى القسم الوطني الأول، لا سيما في ظل شح الموارد المالية والأزمة الخانقة التي خلفها تحقيق الصعود إلى قسم الصفوة. وأقر رئيس الفريق محمد الحجري، في كلمته الافتتاحية، بالوضعية الصعبة التي تعيشها ميزانية الفريق، مرجعا ذلك إلى "التكاليف الباهظة التي رافقت الصعود إلى القسم الأول"، ووعد بالقيام بمجهود إضافي هذا الموسم للصعود إلى القسم الممتاز أو على الأقل حفاظ الفريق على مكانته ضمن أندية القسم الأول. واسترجع رئيس "سلة وزان" لحظات وصفها بالصعبة وسمت الإنجاز التاريخي وغير المسبوق ل"أبناء المدرب الملكاوي"، جراء كثرة التنقلات وطولها، والتي ضحت خلالها مكونات الفريق، من مسيرين ولاعبين، بالغالي والنفيس في سبيل بلوغ هذه الرتبة، لافتا الانتباه إلى أن الفريق لم يتوصل سوى بمنحة وحيدة من مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، في انتظار صرف منحة المجلس البلدي لمدينة وزان. وزاد أن "تحقيق الصعود ب120 ألف درهم حلم كان أقرب إلى الخيال". وأكد الحجري أن "حلم الصعود راود فريق "دار الضمانة" منذ سنوات، وقد جاء بفضل مجهودات مشتركة"، مضيفا "أجمع الكل على أنه لا خيار أمام الفريق إلا تحقيق الصعود إلى قسم الصفوة". وتابع "الحلم تحقق، لكن الحفاظ عليه يتطلب أموالا وصبرا وتضحيات أكبر من تلك التي تم البصم عليها خلال الموسم الماضي وأفضت إلى تتويج الفريق بطلا للمغرب بالقسم الثاني". وفي تصريحه لهسبريس، قال الحجري إن "الوقت حان لتضافر جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين الرسميين وغير الرسميين وتقديم الدعم المالي أو مساهمات للفريق". وأضاف "راه الفريق ماشي ديالي، وإنما يمثل الإقليم ككل"، داعيا إلى ضرورة ترك الانتماءات السياسية جانبا، والعمل على النهوض بالرياضة الوزانية للإسهام في إشعاع "دار الضمانة" والترويج لها. وأكد الحجري أن المنافسة في القسم الأول مكلفة جدا، ويطغى عليها الهاجس المادي لتغطية مصاريف التنقل وتفعيل انتدابات لتعزيز صفوف الفريق، مشيرا إلى أن شح الموارد المالية وتراكم الديون على الفريق سيزيد من صعوبة البقاء. وأَمِل الحجري أن يتم صرف منح استثنائية للفريق ليواصل التألق ومقارعة الكبار.