تداولت وسائل الإعلام الوطنية خلال الفترة الأخيرة بشكل واسع اسم عبد السلام بودرار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، والذي بعد عدة ندوات ولقاءات وطنية وجهوية استطاع أن يُخرج للوجود نُقل عنه أنه كان يحلم بإخراجه منذ مدة، إنه الميثاق الوطني لأخلاقيات الممارسة السياسية، والذي يسعى إلى دعم الترسانة القانونية المؤطرة للممارسة السياسية في المغرب، باتجاه تخليقها وتنقيتها من كل الممارسات الفاسدة كما يقول بودرار. بودرار إذا أفلح في تنزيل ميثاقه سيضع الأحزاب السياسية المغربية أمام مسؤوليات أخلاقية تجاه أعضائها واتجاه المواطنين أيضا، وبالتالي سيقدم خدمة جليلة للممارسة السياسية في بلد أنهتكه الرشوة التي قال بودرار في تقارير سابقة لهيأته إنها تغلغلت بشكل فظيع في عدة مجالات.