حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجمعة من أن استخدام القوة العسكرية في محافظة إدب ، آخر معاقل المعارضة المسلحة في نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سيؤدي إلى "كارثة إنسانية". وصرح جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي بختام اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو "بالتأكيد يجب العمل على الفصل بين الإرهابيين والمدنيين. يجب مواصلة الكفاح ضد الإرهابيين ولكن على الجانب الأخر سيؤدي توظيف المناهج العسكرية إلى كارثة". وشدد على أن استخدام القوة العسكرية "سيسبب مواجهات مسلحة طويلة وكارثة إنسانية"، مبرزا أن حماية "مناطق خفض التوتر في إدلب مهمة من الناحية الإنسانية وفي مواجهة الإرهاب". ومن ناحيته، أكد لافروف ضرورة تجنيب المدنيين الخطر لدى تطهير إدلب من الإرهابيين. وحذر لافروف كذلك من سعي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) للسيطرة على المنطقة. وأبرز أن المباحثات الروسية التركية حول إدلب ستستمر اليوم بمشاركة وزيري دفاع البلدين الروسي سيرجي شويجو والتركي خلوصي آكار. وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل وزير خارجية ودفاع البلدين.