أفادت مراسلة الجزيرة في الرباط أن محكمة الاستئناف بمدينة سلا أصدرت حكما بالسجن لمدة 25 سنة على حسن الخطاب الزعيم المفترض لتنظيم أنصار المهدي في المغرب. كما أصدرت حكما على شخص آخر يدعى ياسين الورديني وهو عسكري سابق بالسجن 20 سنة. "" وتراوحت أحكام السجن في القضية بين سنتين و20 سنة لبقية المتهمين، وأخلت المحكمة سبيل متهم واحد. ولاحقت السلطات القضائية المغربية في هذه القضية 51 شخصا في إطار قانون ما يسمى بمكافحة الإرهاب. وعللت المحكمة الحكم على الخطاب بسعيه لتكوين "عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية والانتماء إلى جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق". وكان أجهزة الأمن المغربية قد اعتقلت أعضاء خلية أنصار المهدي في غشت عام 2006، وقالت إن الخطاب شكل عصابة إرهابية يفوق عددها 50 شخصا من ضمنهم أربع نساء، وإن الخلية عمدت إلى استقطاب مسؤولين في الجيش والأمن، وكانت تنوي تفجير مواقع سياحية ومؤسسات حيوية وإقامة دولة إسلامية في المغرب. وقد وصف محامي الدفاع خالد الطرابلسي الأحكام بأنها "جاءت صادمة إذ كانت قاسية جدا". كما قال المحامي محمد طارق السباعي إن "المحاكمة لم تحترم فيها قواعد المحاكمة العادلة". وتقول السلطات المغربية إنها فككت أكثر من خمسين خلية إرهابية واعتقلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص منذ تفجيرات الدارالبيضاء عام 2003.