اعتقلت عناصر من الحرس المدني الإسباني ثلاثة مواطنين مغاربة بالممر الحدودي لثغر مليلية المحتل، بعدما حاولوا إدخال مهاجر يتحدر من إحدى دول العمق الإفريقي على متن سيارة لنقل البضائع. وأوضحت مصادر أمنية إسبانية أن الموقوفين قاموا بإخفاء المهاجر غير النظامي أسفل لوحة القيادة، مشيرة إلى أن عملية استخراجه تطلبت تدخل فرقة الإطفاء، التي اضطرت إلى استعمال أدوات قطع شعاعية تفاديا لإلحاق أي نوع من الإصابة الجسدية بالمهاجر الإفريقي. وتبعا للمصادر ذاتها، فإن الواقعة تمت في حدود الساعة العاشرة صباحا بالنقطة الحدودية الفاصلة "فرخانة"، بعدما قامت عناصر الحرس المدني بعملية تفتيش روتينية للسيارة، التي كانت تحمل لوحة ترقيم مغربية، مبرزة أن علامات التوتر كانت بادية على وجوه المعتقلين. وكالة الأنباء "أوروبا بريس" ذكرت أن الأمنيين المرابطين بالمعبر الحدودي المذكور قاموا بمراقبة الوثائق الشخصية للموقوفين، قبل أن يعثروا على مهاجر بالغ متخفيا بعناية أسفل لوحة القيادة، موضحة أن الأمر استدعى تدخل رجال الإنقاذ، في ظل استحالة إزالة واجهة اللوحة. وأشارت الوكالة ذاتها إلى أن عناصر الإنقاذ قطعت مقود السيارة وأجزاء من لوحة القيادة بغرض استخراج المهاجر دون إلحاق أي أذى جسدي به، مضيفة أن الضحية دفع مقابلا ماديا بغية إدخاله إلى مدينة مليلية، وأنه "نقل إلى المستشفى المحلي بالمدينة قصد تلقي العناية الطبية اللازمة". ويواجه المتهمون، الموجودون حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي بأمر من النيابة العامة، تهمة ارتكاب جريمة ضد حقوق المواطنين الأجانب وتعريض حياتهم للخطر، فيما نقل الشخص المهرب بشكل مؤقت إلى المركز المخصص لإيواء المهاجرين الأجانب.