مع دنو عيد الأضحى، شرعت جماعة الدارالبيضاء في الاستعداد لمواجهة النفايات التي تنتج بشكل كبير في هذه المناسبة الدينية، والتي تؤرق بال المواطنين والمسؤولين. وعقد مسؤولو الجماعة، بحضور ممثلي السلطات الولائية ومسؤولي الشركات الثلاث المفوض لها تدبير قطاع النظافة، اجتماعا موسعا يوم الجمعة، من أجل مدارسة الإجراءات التي وجب اتخاذها من أجل تفادي تكاثر النفايات يوم العيد. وقدم ممثلو الشركات الثلاث عرضا حول الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها لمواجهة أطنان النفايات التي يتم إنتاجها خلال هذه المناسبة، والتي تصل إلى قرابة 10 آلاف طن، وتتضمن الاستراتيجية كراء 30 آلية جديدة للاشتغال خلال أيام العيد. وضمن الاستراتيجية ذاتها، توقيت العمل الذي سيمكّن من إنهاء المهمة ليلة اليوم الثاني من العيد، وغسل الأماكن التي يستغلها بعض الشباب في شيّ رؤوس الأضاحي. وقال محمد حدادي، نائب رئيس جماعة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النظافة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الجماعة أمام رهان حقيقي، خاصة أن هذه المناسبة الدينية تأتي أياما قليلة على إطلاق صفقة النظافة بالمدينة التي سيتم فتح أظرفتها في الرابع من شتنبر المقبل". وأضاف حدادي، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الجماعة، بمعية شركائها، تبذل مجهودا كبيرا من أجل مرور عيد الأضحى لهذه السنة في أحسن الظروف، موضحا أنه تم تخصيص مساحة تصل إلى ثمانية هكتارات بمطرح النفايات لطرح مخلفات العيد. ينضاف إلى ذلك، يقول المتحدث ذاته "توسيع الطريق المؤدية إلى المطرح من أجل تفادي الاكتظاظ والازدحام الذي يتسبب في تأخر وصول الشاحنات المحملة بالنفايات". ومن المنتظر أن يتم إشراك فعاليات المجتمع المدني على مستوى مختلف المقاطعات ال16 بالدارالبيضاء في المساهمة في الحفاظ على نظافة المدينة خلال هذه المناسبة، وإطلاق حملة تحسيسية في صفوف المواطنين لتفادي تكدس النفايات بجانب الحاويات. ومعلوم أن العاصمة الاقتصادية تعرف إنتاج كميات كبيرة من النفايات بشكل يومي، إلا أنه خلال هذه المناسبة الدينية تتضاعف بنسب كبيرة؛ إذ تقدر الشركات المفوض لها تدبير القطاع أن تصل إلى ما يقرب من 10 آلاف طن في يومين.