أفادت مصادر من داخل جبهة البوليساريو بأن الألماني هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، يهيئ لقاء يجمع قادة التنظيم الانفصالي بمسؤولي الحكومة المغربية قبل نهاية الولاية الحالية. وأكدت المصادر ذاتها أن كولر، الذي مثُل أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي، يعمل على استئناف المفاوضات المباشرة التي انقطعت منذ سنوات بين الرباط وجبهة البوليساريو، مضيفة في السياق ذاته أنه يعتزم عقد اجتماع بين المغاربة والصحراويين قبل نهاية العام. وزادت وسائل إعلام تابعة للتنظيم أن المبعوث الأممي للصحراء سيرسل دعوات إلى المسؤولين الدبلوماسيين المغاربة مطلع شهر شتنبر بهدف تشجيع المفاوضات بين طرفي النزاع بشأن قضية الصحراء، مردفة بأن البوليساريو تطالب منظمة الأممالمتحدة بالوفاء بمبادئ ومقاصد ميثاق مجلس الأمن. وكان تنظيم إبراهيم غالي أبدى استعداده للانخراط في عملية التفاوض، على نحو ما دعا إليه مجلس الأمن، من أجل تأكيد "التزامه بالتعاون الكامل مع المبعوث الشخصي في إطار العملية السياسية للأمم المتحدة"، كما حث أعضاء مجلس الأمن على "احترام حق شعب الصحراء في تقرير المصير والاستقلال"، بتعبيره. "نؤيد تلك الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي للصحراء بغية إعادة إطلاق عملية الأممالمتحدة للسلام المتوقفة منذ فترة طويلة" تضيف الجبهة، قبل أن تؤكد أنها مستعدة وراغبة في الذهاب إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم لنزاع الصحراء.