يعلن الناخب الوطني هيرفي رونار عن لائحة المنتخب الوطني المغربي، في فاتح شتنبر المقبل، لخوض المباراة ضد منتخب مالاوي لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للإمم. وعلمت "هسبورت" من مصادر مطلعة أن رونار شرع، منذ مدّة، في البحث عن لاعبين جدد لتعزيز صفوف المنتخب، حيث يتابع محترفين في دوريات أوروبية يحملون جنسيات مزدوجة، كما ينتظر موافقة البعض لإدراج أسمائهم في "اللائحة الإفريقية". وحسب المصادر نفسها، سيشهد المنتخب تعديلات في بعض المراكز بعد "نهاية صلاحية العديد من اللاعبين بعد مونديال روسيا"، خصوصا في ظل بعض الأحداث التي رافقت مقام "أسود الأطلس"، بينما رونار يعلم عدم قدرة أسماء من "الحرس القديم" على إعطاء الإضافة، واقترابها من إعلان اعتزالها دوليا. ومن بين الأسماء التي ينتظر أن تحمل المشعل في إقصائيات كأس إفريقيا للأمم نصير مزراوي، لاعب "أياكس أمستردام" الهولندي، الذي وضعه رونار ضمن احتياطيي اللائحة النهائية في "مونديال 2018". كما يراقب الناخب الوطني زكرياء لبيض، لاعب الفريق نفسه، بحكم تفانيه في الظهور بشكل جيد مع النادي الهولندي، وكذا أمين باسي لاعب "نانسي" الفرنسي، بعدما مثّل النخبة الوطنية في فئة الأمل. كما يواكب هيرفي رونار لاعبين منتقلين حديثا من الفتح الرياضي إلى أوروبا، وهما نايف أكرد مدافع "ديجون" الفرنسي، وبدر بولهرود متوسط ميدان "ملقا" الإسباني، اللذين سيخصص لهما متابعة خاصة. كما أن محاولات الجامعة الملكية لكرة القدم متواصلة لإقناع محترفين في الدوريات الأوروبية لحمل قميص "أسود الأطلس"، خاصة ماثيو الكندوزي لاعب "أرسنال" الإنجليزي، وإبراهيم دياز مدافع "مانشيستر سيتي"؛ لكن عائلتي اللاعبين تصران على اختياراتهما السابقة، إذ يلعب الأول للمنتخب الفرنسي، فيما يجاور دياز منذ صغره منتخب إسبانيا. ومن شأن هجرة "لاعبين إلى دوريات الخليج أن تؤثر على المنتخب الوطني المغربي مستقبلا، خاصةً أن رونار لا يتحمّس كثيرا للاعتماد على هذه النوعية من العناصر البشرية، إذ ظل مبارك بوصوفة، لاعب الجزيرة الإماراتي، الاستثناء في مفكرة "الثعلب الفرنسي". وانتقل، إلى حدود اليوم، اسمان من ركائز المنتخب المغربي نحو دوريات "البترودولار"، وهما كريم الأحمدي، "دينامو" خط الوسط المتعاقد مع "اتحاد جدة" السعودي، ونور الدين أمرابط الذي باغت الجميع بالتوجه إلى الدوري نفسه؛ متعاقدا مع "النصر" قادما من "واتفورد" الإنجليزي. وسيكون الناخب الوطني مضطرا إلى التعامل مع الوضع الجديد إما بتدبّر جيل جديد من اللاعبين، ما سيغير من تركيبة المنتخب الذي باتت جل عناصره فوق سن الثلاثين، أو القبول باعتماد لاعبين ممارسين في دوريات الشرق الأوسط بعد سنتين من غياب هذه الفئة عن "أسود الأطلس". من المنتظر أن يشرع المنتخب الوطني المغربي الأول في إكمال مشوار التصفيات المؤهّلة إلى نهائيا كأس إفريقيا للأمم "CAN 2019"، والتي سيكون المطلب خلالها الفوز باللقب القاري بعد أزيد من 4 عقود عن أول وآخر كأس إفريقية دخلت خزينة المملكة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com