أثار وضع ملصق على أبواب دار الولادة بجماعة أولاد اعتاب بإقليم أزيلال، جهة بني ملالخنيفرة، يخبر سكان المنطقة بأن هذه المؤسسة لن تستقبل حالات الوضع خلال الأعياد والعطل الأسبوعية، (أثار) الكثير من الاستياء والتذمر، عكسته الانتقادات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي. وبحسب الملصق الذي وضعته مولدة بباب دار الولادة المذكورة، "فلن تكون هناك عمليات للولادة من ظهر الجمعة وحتى يوم الأحد، وأيضا خلال الأعياد"، مشيرا إلى أنه يمكن التوجه إلى مستشفى بني ملال، الذي يبعد بمسير ساعة ونصف عن المركز. وللوقوف على حقيقة هذه الخطوة التي أقدمت عليها إحدى المولدات بدار الولادة بأيت اعتاب القروية، اتصلت هسبريس بالمندوب الإقليمي للصحة بأزيلال أكثر من مرة، وبعثت له برسائل نصية، دون أن تتلقى أي رد منه؛ ما دفعها إلى ربط الاتصال بخالد بن رحال، المندوب الجهوي للصحة بجهة بني ملالخنيفرة، الذي أوضح أن دار الولادة بأيت عتاب تتوفر على ثلاث مولدات (قابلات)؛ واحدة خرجت في رخصة ولادة، وأخرى في عطلة إدارية للعناية بزوجها المريض. وأضاف المسؤول ذاته أن "القابلة" الثالثة لجأت إلى وضع ورقة غير رسمية بالمضمون السابق ذكره، كاجتهاد شخصي بعدما بلغ بها العياء حدا لا يطاق، موردا أن هذا القرار جاء بعد تنسيق مع المنتخبين والسلطة المحلية وطبيبة المركز الصحي بهذه المنطقة الجبلية، مشيرا إلى "وضع خطة مؤقتة للتخفيف عن هذه المولدة، بتوفير سيارة إسعاف لنقل النساء الحوامل، بعد مراقبة الطبيبة المذكورة، إلى أزيلال أو بني ملال بحسب حالة كل واحدة منهن"، وفق تعبير بن رحال. وختم المندوب الجهوي تصريحه لهسبريس قائلا إن أنس الدكالي، "وزير الصحة، يتابع شخصيا هذه القضية، والمركز الصحي يتوفر على ستة ممرضات وطبيبة يعملن كخلية نحل لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين، في انتظار عودة ممرضة أخرى من رخصتها المرضية"، على حد تعبيره.