توفيّ رجل في الستّينات من عمره، اليوم الثلاثاء، حين تمّ وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية في المركز الترابي للدرك الملكي بحطان، في إقليمخريبكة. وأوضحت مصادر هسبريس أن مصالح الدرك الملكي كانت قد أوقفت رجلا، يبلغ من العمر 63 سنة، على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية سرقة رفقة موقوف آخر، وبعدما وضعته رهن تدبير الحراسة النظرية، لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، فارق الحياة. وأضافت المصادر ذاتها أنه فور بلوغ الخبر إلى أسرة الهالك انتقل عدد من الأقارب إلى مركز الدرك من أجل المطالبة بضرورة إطلاعهم على ظروف وفاة قريبهم؛ فيما أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مستودع الجثامين، بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي الكفيل بتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. وفي وقت أكّد أحد أفراد أسرة الهالك أن الجميع مصرّ على معرفة الحقيقة كاملة، سواء كانت الوفاة طبيعية أو ناتجة عن التعذيب داخل مركز الدرك الملكي، أمرت النيابة العامة بنقل الجثة من خريبكة إلى الدارالبيضاء، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي على يد لجنة ثلاثية، وهو الإجراء المبرمج يوم غد الأربعاء. وفي المقابل أوضح مسؤول في الدرك الملكي أن "ما يتمّ تداوله حول تعرّض الهالك لإصابات على مستوى الرأس ونزيف دموي من الفم غير صحيح"، وأنه "لم يتعرّض لأي تعذيب كيفما كان نوعه، كما أن مُرافقَه في الحراسة النظرية يؤكّد بدوره أن الوفاة كانت مفاجئة ودون أن يكون الهالك تعرّض لأي أذى جسدي، ما يرجّح إصابته بسكتة قلبية أو مضاعفات مرض كان يعاني منه قيد حياته"، بتعبيره.