أصيب عدد من مستهلكي فاكهة البطيخ الأحمر بمدينة آسفي، في الآونة الأخيرة، بآلام متفاوتة الحدة على مستوى الجهاز الهضمي، مصحوبة بالإسهال والقيء في أغلب الحالات، وهو ما دفع بعض المرضى إلى زيارة الطبيب أو المستشفى الإقليمي محمد الخامس، فيما لجأ آخرون مباشرة إلى الصيدليات. وقال أحد الصيادلة بمدينة آسفي: "خلال إشرافي على صيدلية للحراسة طيلة الأسبوع المنصرم، أثارني ارتفاع عدد الراغبين في اقتناء أدوية الإسهال والقيء وآلام المعدة والأمعاء، وكلما استفسرتُ المريض عن نوع المأكولات التي تناولها قبيل المرض كان الجواب هو الدلّاح؛ ما يعني أن أمرا ما يرتبط بسلامة هذه الفاكهة بمدينة آسفي في الوقت الراهن". وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "مئات الحالات قصدت صيدلية الحراسة لاقتناء أدوية التسمم الغذائي الناتج عن تناول البطيخ الأحمر، شملت الذكور والإناث، والأطفال والشباب والراشدين والكهول، وحتى الرّضع لم يسلموا من الإصابة بالإسهال الناتج عن تذوّق تلك الفاكهة"، مشيرا إلى أن "حالات مماثلة ما تزال تتوافد على الصيدلية مع مطلع الأسبوع الجاري". أما مدير المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، فقد أشار، في تصريح لهسبريس، إلى أن "المرفق الصحي لم يسجّل أي حالات مثيرة من حيث العدد أو الوتيرة، ولم ترد على قسم المستعجلات، في الآونة الأخيرة، أي حالة تسمّم جماعي بسبب تناول البطيخ الأحمر، اللهم بعض الحالات المحدودة والمتفرقة التي تبقى في مستوياتها العادية".