قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن "الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تتخذ خطوات عملية وجادة تترجم الالتزام الدولي بحل الدولتين"، مضيفا أن الربيع العربي لا يصب في مصلحة إسرائيل. وأوضح الملك عبد الله الثاني، في حديث لصحيفة (الرأي) الكويتية، أنه "ليس متفائلا للمرة الأولى" في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، مضيفا أن "الوقت لا يعمل لمصلحة إسرائيل... ويخطئ المسؤولون الإسرائيليون إذا اعتقدوا أن الربيع العربي يصب في مصلحة إسرائيل وتكريس احتلالها للأرض العربية وسلب حقوق الشعب الفلسطيني". وتساءل في هذا الحديث، الذي أوردت مضامينه وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، "ما الذي يمكن أن نتوقعه في حال عدم قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، هل يعتبر خيار الدولة الواحدة حلا"، مبديا "تخوفه على الاستقرار في المنطقة". وقال إن "مستقبل الشرق الأوسط مرتبط بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وبتحقيق السلام القائم على حلّ الدولتين، إحداهما دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية حسب ما تنص عليه قرارات الأممالمتحدة، (...). أما الدولة الأخرى فهي إسرائيل التي يتحقق لها عندئذ الأمن والقبول". واعتبر أن "الفلسطينيين ذهبوا إلى الأممالمتحدة سعيا إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967، بعد شعورهم بنوع من اليأس في ضوء السياسات الإسرائيلية الرافضة لخيار الدولتين والمواقف الدولية التي لا تعكس رغبة في ممارسة دور فعال يسهل العودة إلى المفاوضات على أسس واضحة ومرجعية محددة". وبالنسبة إلى الوضع الداخلي في الأردن، أكد الملك عبدالله الثاني أنه "لا عودة عن الإصلاحات"، مضيفا أنه "تجري تحضيرات لإجراء انتخابات بلدية وانتخابات نيابية قريبا". وأوضح أن طموحه في الإصلاح يتمثل في قيام مجموعة من الأحزاب الأردنية ذات برامج سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة، على أن يترشح كل حزب على أساس برنامجه وان يصوت المواطن للبرنامج وليس للشخص، "بسبب علاقة القربى أو الانتماء العشائري وما شابه ذلك".وأكد أن "الديمقراطية هي المدخل إلى الإصلاح الحقيقي الذي يجتمع حوله الناس تحت مظلة أحزاب سياسية".