قالت صحيفة بريطانية، اليوم الأحد، إن قطر استخدمت حملة دعائية سرية صنفتها ب"العمليات السوداء" لتقويض عروض الملفات المنافسة على حق استضافة مونديال 2022، في انتهاك لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وزعمت صحيفة "صنداي تايمز" أن رسائل البريد الإلكتروني، المبلغ عنها من قبل شخص لم تكشف هويته، تُبيّن أن فريق الملف القطري دفع لشركة علاقات عامة وعملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" لنشر "دعاية مزيفة" بشأن المنافسين الرئيسيين أسترالياوالولاياتالمتحدة أثناء الحملة لاستضافة نهائيات 2022 التي نالتها قطر. وقالت الصحيفة، التي كانت في 2014 خلف ادعاءات بأن قطر اشترت أصواتا قبل أن تتم تبرئتها من التهمة إثر تحقيق دام لعامين بقيادة المحامي الأمريكي مايكل غارسيا، إن استراتيجية قطر كانت تتمثل في توظيف أفراد ذوي نفوذ من أجل مهاجمة الملفين المنافسين في بلديهما؛ وهو ما خلق انطباعا ب"غياب أي دعم" لاستضافة كأس العالم من قبل مواطني الدولتين. ويحظر "فيفا" على الملفات المرشحة تقديم "أي بيان كتابي أو شفوي من أي نوع، سواء كان مناوئا أو غير ذلك، حول العروض أو الترشيحات لأي اتحاد عضو آخر" بموجب القواعد الإرشادية؛ لكن إحدى الرسائل الإلكترونية، التي جرى تسريبها والتي زعمت "صنداي تايمز" أنها حصلت عليها، تظهر أن دولة قطر كانت على علم بالمؤامرات لنشر "السم" ضد المنافسين الآخرين في السباق لاستضافة النهائيات، التي ذهب حق استضافتها إلى قطر في ديسمبر 2010، حسب "صنداي تايمز".. وزعمت الصحيفة البريطانية أن هذه الاستراتيجية القطرية ذهبت إلى حد التخطيط لتبني الكونغرس الأمريكي قرار حول الآثار "الضارة" لمقترح استضافة كأس العالم في الولاياتالمتحدة خلال أسبوع التصويت، وكذلك الدفع لبروفيسور أميركي مبلغ 9000 دولار من أجل كتابة تقرير عن العبء الاقتصادي الذي قد تفرضه البطولة على الولاياتالمتحدة. وادعت "صنداي تايمز" أن الوثائق سربت إلى الصحيفة من قبل أحد المخبرين الذي عمل مع قطر في حملة الترشح لاستضافة كأس العالم 2022؛ لكن اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لمونديال قطر 2022 "ترفض كل المزاعم التي تتحدث عنها صنداي تايمز. تم التحقيق معنا بشكل شامل، وكنا صريحين بكل المعلومات المتعلقة بعرضنا، بما في ذلك التحقيق الرسمي بقيادة المحامي الأمريكي مايكل غارسيا". وتابع البيان: "لقد التزمنا بشكل صارم بجميع قواعد ولوائح فيفا بشأن عملية الترشح لكأس العالم 2018/2022". وبدوره، قال فيفا، الذي أنهى للتو ما اعتبر على نطاق واسع استضافة ناجحة لكأس العالم روسيا 2018، في بيان، إن "التحقيق الشامل أجراه مايكل غارسيا وأن استنتاجاته متاحة في التقرير".