في الصورة فدوى مساط أعلن موقع الديوانيَّة السعودية في أميركا بالشراكة مع موقع إيلاف ، عن الأسماء الفائزة بمسابقة الأقلام الشابة السعودية المقيمة في امريكا ، وأعلن بلاغ صادر عن منظمي المسابقة أن المشتركين السعوديين في أميركا عبروا عن رؤيتهم لأسلوب الحياة والمعيشة وما يتعرضون له من مواقف حياتية ويومية، وذلك في مقال رأي أو تحقيق أو نص سردي أو شعري يرصد وجهة نظر المتسابق الخاصّة تجاه إحدى ملامح المجتمع الأميركي بعيدًا عن التعّصب والكراهية. "" المثير في الأمر أن لجنة التحكيم وافقت على مشاركة الكاتبة والصحافية المغربية المقيمة بأمريكا فدوى مساط والتي فازت بالرتبة الثالثة وب750 دولار ضمن مسابقة الأقلام السعودية الشابة المقيمة في أمريكا ، ومعلوم ان فدوى مساط من مواليد مدينة وزان المغربية في سبعينات القرن الماضي ، وسبق لها العمل كمتدربة في جرائد العلم والصحيفة ، كما انها حاصلة على دبلوم معهد الصحافة المغربي...كما سبق لحسن نجمي الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب أن منحها إحدى جوائز إتحاد كتاب المغرب للكتاب الشباب ، وقبيل هجرتها لامريكا توجت مسيرتها الإعلامية بتحقيق حول اللحم المغربي في قصور أثرياء الخليج ،وبقضيتها المعروفة مع حلاق مدينة العرفان الذي اعتدى عليها بعد أن نشرت استطلاعا حول أثمنة الحلاقة في مدينة العرفان التي تحتضن الطلبة . ورغم إقامتها في أمريكا فإن فدوى مساط تحرص على التواصل مع المغرب عن طريق نافذة "رسالة واشنطن" والتي منحها إياها رشيد نيني مدير جريدة المساء والذي يعرف جيدا فدوى مساط منذ أن كان الاثنان يشتغلان في العلم . وتُعبر فدوى مساط كل أسبوع في رسالة وشنطن رغم أنها "أمريكية الهوى" عن اعتزازها بمغربيتها وبالثقافة والتقاليد المغربية وعن رغبتها في مساعدة الطلبة المغاربة الذين يودون الدراسة في أمريكا ، وهو ما جعل الكثيرين يتساءلون حول الدافع الذي جعل المغربية فدوى مساط تقبل المشاركة في جائزة للأقلام السعودية ، وعن علاقتها بلجنة التحكيم التي يبدو انها غيرت بعضا من بنود المسابقة حتى تسمح للمغربية فدوى مساط بالمشاركة في مسابقة الأقلام السعودية . فدوى مساط شاركت في مسابقة الأقلام السعودية بنص منشور في عدد من الجرائد الوطنية والمواقع الإلكترونية يعود ل2006 تحت عنوان " أمريكا الجميلة تبحث عن الكمال " ، ولم تكلف نفسها عناء كتابة الجديد عن تجربتها في أمريكا ، مستلهمة في ذلك تجارب الكثير من الأدباء والشعراء والرواد المغاربة المحترمين والذين يقضون معظم اوقاتهم في الحانات ويرسلون نصوصهم "الابداعية" ويعيدون إرسالها لعشرات المنابر النفطية من أجل "الدولار". كان من الممكن أن تحصل فدوى مساط على جائزة للأقلام الامريكيةالشابة ، فهي متزوجة من مهندس مغربي/أمريكي وتعمل في واحدة من المؤسسات الإعلامية المحترمة "راديو سوا" وبوسعها ان تصير أمريكية متى شاءت !!! كما أنها تحرص في رسالتها من واشنطن أن تذكرنا بسهولة اندماجها في المجتمع الأمريكي وبأصدقائها الأمريكيين ...لكن من غير المعقول أن تصبح فدوى مساط سعودية في رمشة عين من أجل الحصول على دولارات جائزة تافهة وغير معروفة . أن تتسعود فدوى مساط وتدخل مسابقة الأقلام السعودية بقصة قصيرة عن حديقة للسحاقيات في واشنطن ، وبمباركة من عراب الليبراليين العرب الدكتور شاكر النابلسي رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأقلام السعودية فمعناه أن الكتاب والمغاربة في مأزق وعند مفارق الطرق ..مأزق نابع من "الخواض" ومن الحيرة في تحديد مهمات واضحة يمكن ان يضطلع بها هؤلاء الكتاب ...وأن تفوز" مساط "بالرتبة الثالثة بعد ان غيرت جنسيتها وبحفنة من الدولارات التي لن تسمح لها حتى بشراء حذاء فاخر من إحدى متاجر أمريكا الفخمة ، فهذا في نظري إعلان عن إفلاس أشباه الكتاب والمثقفين المغاربة وانتهاء دورهم وأوهامهم. في إحدى الحوارت قالت الأخت "فدوى" عن علاقتها بالمغرب "أحمله داخل فؤادي وأرحل به من مكان لمكان أخرجه من حقيبة سفري وأعانقه حين تشتد وطأة الغربة الباردة علي وأدير له ظهري غاضبة حين يأتيني خبر شاب أحرق نفسه أمام مبنى البرلمان احتجاجا على بطالته. هذا هو وطني الذي أناجيه دون نفاق ودون كلمات منمقة ..." ....وماذا عن السعودية وأقلامها ...أين تحملينها يا أخت "مساط" ؟؟؟؟ [email protected] مقال فدوى مساط الفائز بالجائزة الثالثة لمسابقة الأقلام السعودية المقيمة في أمريكا US-Beauty أمريكا الجميلة تبحث عن الكمال! بقلم : فدوى مساط -جريدة الاتحاد الاشتراكي 02-12-2005 قصدت حي ديبونت سيركل الراقي بقلب واشنطن بحثا عن مكتبة يتيمة تعرض دواوين شعرية باللغة العربية بالإضافة إلى بعض الكتب المنتقاة بعناية: شهادات نساء عربيات تعرضن للعنف والاغتصاب، روايات عن تجارب بعض الأمريكيات في الخليج وتفاصيل سجون النقاب المتحركة وشرطة الأخلاق الناهية عن المنكر، بالإضافة إلى سير ذاتية لشواذ يسردون فيها تجاربهم الأولى مع اللحم العربي في مواخير المشرق والمغرب العربي على السواء، إنها صورة العرب في أميركا! على بعد أمتار من المكتبة تمتد حديقة مازالت أشجارها تقاوم لمسات الخريف التي طبعت بصمات تتراوح بين اللون البني والأحمر وحتى درجات من الأصفر الباهت، مما جعل الأشجار المحيطة بالحديقة تبدو كباقة أزهار رومانسية تضفي على العشاق المتفرقين على كراسي الحديقة جوا من الرومانسية الخاصة· فعشاق هذه الحديقة من نوع خاص أيضا، فلا أحد، غيرنا نحن المهاجرين، يُصدم لرؤية رجل وسيم حد القسوة يحضن كف حبيبه بحنان ويتأمل منظر أوراق الأشجار التي تتساقط ببطء على العشب الأخضر دائما، أو حتى لمنظر أميركية شقراء فاتنة وهي تبادل حبيبتها قبلة عنيفة مليئة بالشوق قبل أن تودعها قائلة Ilove you ! تشتهر هذه الحديقة بكونها جنة المثليين الذين يسكنون بحي ديبونت سيركل الذي يستضيف أيضا مباني معظم السفارات الأجنبية المعتمدة في واشنطن· أمريكية سمراء رشيقة كانت تقرأ مجلة وردية الغلاف تفترش عشب الحديقة ونسيم الخريف البارد يتلاعب بأطراف تنورتها المقلمة، فاجأتني برموشها الطويلة وهي تسألني إن كنت قد سمعت عن آخر صيحة في عمليات التجميل التي تتسابق الأمريكيات على الخضوع لها· هكذا هم الأمريكان، لا يحتاجون غير ابتسامة لمشاركتك الحديث سواء عن الطقس أو آخر أخبار فضائح المشاهير أو حتى عمليات التجميل، كما اختارت هذه الأمريكية· قبل أن ألتقط أفكاري وأحاول الرد مدت يدها مبتسمة من جديد قائلة اسمي سيرينا· بادلتها الابتسام وقلت فدوى· -أووه إسمك فتوى؟ استدركت بسرعة، لا لا ليس فتوى، بل فدوى وقبل أن أضطر لشرح الفرق بين الفتوى والفدوى كالعادة سألتها عن أية عملية تتحدث· مدت أصبعا صغيرا إلى صورة غير واضحة في المجلة الموضوعة بفوضوية على فخديها وقالت هذه· اقتربت أكثر كي أتمكن من رؤية تفاصيل الصورة ووقفت مشدوهة حين ظهرت تفاصيلها فاضحة مُربكة· قلت أووه ما هذا؟ أجابتني بابتسامة عاقلة: إنها فتحة المؤخرة!! لم أصدق ما قالت واعتقدت لوهلة أن إنجليزيتي خانتني وأنني لم أفهم معنى الكلمة، فاعتذرت منها وطلبت أن تعيد ما قالت· بدأت تتحدث بسرعة عن العملية وكيف تحولت إلى آخر صيحة في عالم التجميل الذي لم يعد يكتفي بالنهود والأنوف وكتل الشحم بين الفخذين، بل تجرأ على الوصول إلى منطقة الشرج لتبييضها وتغيير لونها الذي قد لا يراه أحد على الإطلاق· تابعت سيرينا حديثها وقالت إنها مهتمة بالموضوع لأنها ترغب في إجراء العملية التي تتطلب تسليم المرأة لمؤخرتها لطبيب طوال ساعتين ونصف يعمل خلالها على دهن المنطقة بمعجون طُوّر خصيصا لتبييض تلك المنطقة المظلمة من الجسد ثم تمرير شعاع من الليزر لديه قدرة على تثبيت المعجون ثم غسل المنطقة بعد ذلك بنوع معين من المياه التي طورت كذلك خصيصا لتنظيف المعجون وآثار الليزر· أعربت سيرينا في نهاية حديثها عن رغبتها في التعرف على رأي أكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل أن تُقدم على تسليم مؤخرتها للطبيب ومنحه بعد ذلك كله أكثر من خمسة آلاف دولار هي ثمن العملية التي لا تغطيها طبعا شركات التأمين الصحي· ابتسمت مجددا وسألتني ما رأيك؟ بدا ارتباكي واضحا وأنا أحاول أن أقول بأن هذا النوع من العمليات بذخ قد لا يستحق حتى عناء التفكير وقبل أن أدعوها للتصالح مع أعضاء جسدها مهما صغرت أو اسودت فاجأتني بابتسامة جديدة لكن هذه المرة مُغرية قائلة وهل تحبين جسدي؟ أوووووه، لا لا أرجوك أنا لست··· ،أنا هنا بالصدفة فقط ولست··· أعني لا أبحث عن حبيبة فأنا··· أنا عادية أعني لست سحاقية عفوا، أنا متزوجة· أجبت بتلعثم كبير قبل أن أضم ديواني الشعري وأبتعد مسرعة!