لم تجد نفعا المراسلات الاحتجاجية التي بعث بها سكان منطقة "جنان اللوز" إلى مسؤولي عمالة مقاطعات الحي الحسني ومنتخبيها لفتح فضاءات رياضية واجتماعية، رغم أن عددها يقدر بالعشرات ودامت طوال السنتين الأخيرتين. سكان "جنان اللوز" يعرفون حق المعرفة أنهم لا يشكلون سوى خزان انتخابي للأحزاب التي تتصارع على السلطة بالحي الحسني، وهو ما يستشفونه من التجاهل التام الذي تجابه به مطالبهم التي تنحصر في إنشاء مرافق ترفيهية ورياضية ومساحات خضراء وجمع النفايات المتناثرة في كل مكان. هؤلاء السكان وجدوا أنفسهم عاجزين عن مواجهة جحافل القوارض والكميات الهائلة من النفايات والأزبال ومشاكل الصرف الصحي، التي تقض مضجعهم وتهدد سلامتهم الصحية ومحيطهم البيئي منذ سنوات، في غياب المسؤولين والمنتخبين، بمن فيهم منتخبو المعارضة. وقال الناشط الجمعوي عبد الحق ختي إن "منطقة جنان اللوز أضحت من المناطق المنسية التي تم إسقاطها من قائمة اهتمام المسؤولين، سواء تعلق الأمر بعمالة الحي الحسني أو المقاطعة أو حتى الأحزاب السياسية التي لا تتذكر ساكنة المنطقة إلا في فترة الانتخابات المحلية والبرلمانية". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "منطقة جنان اللوز تعاني من غياب التجهيزات والمرافقة الحيوية، إلى جانب غياب تام للشوارع والأزقة، دون الحديث عن الدمار الذي لحق بمساحاتها الخضراء على قلتها". وأورد عبد الحق ختي أن سكان المنطقة يئسوا من إمكانية تحقيق الوعود التي أطلقها ممثلو الأحزاب السياسية الذين تنافسوا على الحصول على أصواتهم في المواعيد الانتخابية الماضية.