قام المئات من المحتجين من طائفة "ماراثا" العرقية بإغلاق طرق ومتاجر في مومباي، العاصمة المالية للهند، وطالبوا بحصص في الوظائف الحكومية والمؤسسات التعليمية. وأظهرت لقطات تليفزيونية الحافلات والسيارات وقد تقطعت بها السبل على الطريق السريع الشرقي، وهو واحد من أكثر الطرق ازدحاما بين مومباي وبيون. وذكرت قناة "نيودلهي تي في" أن المتاجر اضطرت إلى إغلاق أبوابها في شوارع منطقة ريجاد القريبة من مومباي. ودعت مجموعات مختلفة من طائفة ماراثا إلى إضراب ليوم كامل، دعما لمطالب تخصيص حصص لهم من الوظائف، وتم استثناء المؤسسات التعليمية والخدمات الأساسية، مثل إمدادات المياه وخدمات الإطفاء والخدمات الصحية، من الدعوة إلى الإضراب. وكانت احتجاجات مشابهة، شهدتها منطقة أورانجاباد بولاية ماهاراشترا، قد شهدت أعمال عنف حين قام محتجون بإشعال النيران في سيارات، وتعرض رجال شرطة لإصابات. تجدر الإشارة إلى أن الماراثا يشكلون ثلث سكان ولاية ماهاراشترا، التي يقطنها 116 مليون نسمة، ويعملون بشكل رئيسي في الزراعة ويعانون عوزا اقتصاديا إلى حد كبير. إلا أن الطائفة نفسها تتمتع بنفوذ قوي من الناحية السياسية، حيث ينشط العديد من القادة الرئيسيين في الولاية التي تعتبر مومباي عاصمتها.