حلّ الملك محمد السادس، مساء يوم الاثنين، بمدينة الحسيمة، حيث سيقضي خلالها أياما بشاطئ بوسكور، الذي يعد من أجمل الشواطئ ويقع ضمن تراب جماعة إزمورن غرب الحسيمة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الملك محمدا السادس سيقضي أياما بهذه المدينة، من أجل الاستجمام في شاطئ بوسكور الذي يعد من الوجهات الصيفية التي اعتاد قضاء عطلته فيها بالنظر إلى رماله الذهبية ومياهه النقية. وشهدت مدينة الحسيمة، خلال الأيام الماضية، كما عاينت جريدة هسبريس، استنفارا أمنيا بمختلف الأحياء والشوارع والساحات، لتأمين الزيارة الملكية وتفادي وقوع أي أخطاء خلال الخرجات التي اعتاد العاهل المغربي القيام بها في الشوارع. واستنفرت الزيارة الملكية مختلف المصالح بالمدينة، إذ كثفت السلطات من جولات المعاينة والمراقبة للأحياء والمناطق التي قد يمر منها الملك، إذ عاينت الجريدة تجوال عامل إقليمالحسيمة فريد شوراق بالمدينة صباح السبت الماضي. وكشفت مصادر هسبريس أن مسؤولين كبارا بالبلد وصلوا إلى الحسيمة مباشرة بعد حلول الملك بهذه المدينة الهادئة، حيث حل بمطار المدينة كل من المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، وناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الدولي. وينتظر أن يقضي المستشار الملكي عالي الهمة هذه الأيام برفقة الملك محمد السادس، إذ دأبا على التجول في شوارع المدن، حيث يتواصل خلالها الجالس على العرش مع المواطنين ويستمع إلى مشاكلهم ومطالبهم ويلتقط صورا معهم. ومن شأن الزيارة الملكية إلى مدينة الحسيمة، التي يعيش بعض سكانها تذمرا بسبب الأحكام التي وصفوها ب"القاسية" في حق نشطاء حراك الريف الذين أدينوا من لدن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن تعيد أمل الإفراج عن المعتقلين بعفو ملكي. وتطمح ساكنة الحسيمة، وخاصة عائلات معتقلي الحراك، أن يُصدر الملك بمناسبة الاحتفال بالذكرى التاسعة عشرة لعيد العرش عفوه على المدانين أو بعضهم؛ وهو ما سيعيد إلى المدينة حيويتها، وينعش اقتصادها الذي تضرر بعد الحراك خاصة القطاع السياحي. ولم يتسن لجريدة هسبريس الإلكترونية التأكد من كون الملك محمد السادس قد يختار هذه المدينة لإلقاء خطاب عيد العرش الذي يصادف يوم ال30 من الشهر الجاري، أو عبر مدينة تطوان التي دأب في السنتين الأخيرتين على إلقائه منها وتنظيم حفل الولاء بها. وينتظر أن يقوم الملك، خلال مقامه بهذه المدينة الساحلية، بتفقد عدد من المشاريع الكبرى المندرجة ضمن برنامج "الحسيمة، منارة المتوسط" والذي كان قد تسبب في احتجاجات للساكنة خلفت إعفاء وزراء ومسؤولين واعتقالات في صفوف محتجين.