يَبدو أن الفرنسي هيرفي رونار سيغادر المنتخب المغربي خلال الأسابيع القليلة المقبلة رغم بروزه على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، متحدثا عن حسمه في "عدم تدريب أي منتخب إفريقي غير المنتخب المغربي". واطلعت "هسبورت" على رسائل متبادلة بين مدرب "أسود الأطلس" وأحد وكلاء الأعمال؛ تكشف رغبة رونار في الانتقال إلى الجزائر لتدريب "محاربي الصحراء". التواصل نفسه كشف، فعلا، استعداد الاتحاد الجزائري لتحمل دفع الشرط الجزائي الذي ينص عليه العقد بين رونار والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، البالغة قيمته المالية أربعة ملايير سنتيم. رسائل رونار التي اطلعت على أغلبها "هسبورت" كانت واضحة؛ فقد كتب في إحداها: "المنتخب الذي سيتمكّن من دفع القيمة المالية لفسخ عقدي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سيحصل على توقيعي". وأبدى الإطار التدريبي الفرنسي، ضمن الرسائل المتبادلة مع أحد الوكلاء، ليونة كبيرة في الامتيازات التي قد يحصل عليها عند انتقاله لتدريب منتخب آخر غير المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم. "هسبورت" تأكدت من أن "الثعلب" كانت له قناة تواصل مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، المشتهر اختصارا بتسمية "الفاف"، لتدريب "محاربي الصحراء" خلفا لرابح ماجر المقال. المفاوضات وصت وضعا متقدما جدا بين الفرنسي و"الفاف"، بعد أن وضع خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، راتبا شهريا قيمته 150 ألف دولار رهن إشارة رونار، علما أنه يتقاضى 80 ألف دولار رفقة المنتخب المغربي. وتشير المعطيات الحالية إلى أن هيرفي رونار تواصل باستمرار مع اتحادات محلية أخرى لكرة القدم؛ وهذا ما سيتم الإعلان عن نتائجه خلال الأسابيع القليلة القادمة بشكل حاسم. ويبدو أن الاتفاق بين رونار والجزائريين لم يتم بالشكل المطلوب، فكان إعلان الإطار الفرنسي عن ذلك إنهاءً مبدئيا لتعاقده مع FRMF، في انتظار ترسيمه خلال الأيام القليلة المقبلة بالكشف عن وجهته التدريبية خارج إفريقيا. وكانت مصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أكّدت ل"هسبورت" أن عقد رونار مستمر مبدئيا إلى غاية 2022، وإن أخل بذلك سيكون ملزما بدفع ما يقارب 4 مليارات سنتيم. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com