احتفالا باليوم العالمي للتعاونيات، نظمت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع مكتب تنمية التعاون، اليوم الثلاثاء، لقاء وطنيا تواصليا بمدينة الرباط تحت شعار "التعاونيات النسائية رافعة للتنمية". ترأس هذا اللقاء محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وجميلة مصلي، كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. في كلمته التوجيهية بالمناسبة، أكد ساجد على كون القطاع الاجتماعي الذي يضم التعاونيات والتعاضديات والجمعيات أصبح يتزايد منذ إقرار القانون 112.12 المنظم للتعاونيات. وقال ساجد: "نحتفل بالحركة التعاونية بالمغرب، وعبر أنحاء العالم، لنؤكد حرص هذه الوزارة على مسايرة ومواكبة العمل التعاوني انطلاقا من التوجيهات الملكية التي تتضمن الاهتمام بالعمل التعاوني الاجتماعي من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أضحت اليوم محركا بامتياز للنشاط الاقتصادي في البلاد". وشدد الوزير على حرص الوزارة على دعم التعاونيات النسائية التي تم تخصيص شعار هذا اليوم لموضوعها، لتأكيد دور النساء في العمل التنموي من خلال مشاركتهن الفعالة في خلق التعاونيات وتحريك عجلة التنمية بالجهات والأقاليم التي تتواجد بها. وأبرز المسؤول الحكومي أهمية عمل التعاونيات في مختلف المناطق ودورها في استغلال قيم التضامن، وخلق ثروة إضافية وفرص الشغل، مضيفا أنه من الواجب مواكبتها ودعمها على جميع المستويات من خلال التحسيس والعمل الجاد. وبخصوص الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي أطلقتها الوزارة من مدينة وجدة، ومن خلالها اللقاءات التشاورية، أكد ساجد أنها تتوخى إشراك جميع الفاعلين في المساهمة في بلورة رؤية استراتيجية للاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال مقترحاتهم وآرائهم. وهنأ الوزير جميع النساء على المجهودات التي يبذلن في تطوير منظومة التعاون بالمغرب، وعلى النتائج الايجابية التي تم تحقيقها في جميع ربوع المملكة، وخصوصا في المناطق الجبلية والنائية، على اعتبار التعاونيات رافدا من روافد التنمية وآلية لتوفير الدخل وتثمين المنتوج المحلي، مشددا على أن الوزارة ومعها المؤسسات العاملة في هذا الشأن تحرص على المواكبة الدائمة والمستمرة لهذا النسيج الهام، وعلى إشراكه في جميع المعارض الوطنية والدولية وتسهيل ولوجه إلى الأسواق الدولية. وختم محمد ساجد كلمته بالتأكيد على أن مكتب تنمية التعاون موكول إليه مواكبة هذه التعاونيات من خلال التكوين والتأطير والإعلام، ومواكبته خلال التسويق والتمويل، وقال: "أملنا أن يكون التعاون بين التعاونيات في خلق تعاضديات وطنية تسهم في تجميع الجهود وتحقيق الأهداف، كما أن أملنا كبير في أن تعرف التغطية الصحية لهذه الفئات طريقها إلى التحقيق".