بعد أسبوعين حافلين بالاحتجاجات على رحيل محمد بودروة، خرجت حركة 20 فبراير بمسيرتين في يوم الاحتجاج الوطني، الأحد 23 من شهر أكتوبر الجاري، كان العنوان الأبرز لهما " محاكمة قتلة الشهيدين كمال عماري ومحمد بودروة" والعزم على "إسقاط الفساد والاستبداد". وقد انطلقت المسيرتان من شمال وجنوب أسفي بمشاركة جماهيرية واسعة في إدانة لما سُمي ل"سياسات الفشل المخزنية وأساليب القمع التي لا يجيد غيرها". وقد هتفت المحتجون بشعارات صارخة للمطالبة بمحاكمة "قتلة الشهيدين كمال عماري ومحمد بودروة " "الشعب يريد من قتل الشهيد" "الشهيد خلا وصية لاتنازل على القضية" ... وشعارات إسقاط الفساد والاستبداد " الشعب يريد إسقاط الفساد ، الشعب يريد إسقاط الاستبداد ..." ناهيك عن شعارات اجتماعية تلامس الواقع المعيش، كما حضرت شعارات التضامن مع الشعوب الساعية للتحرر والانعتاق " سوريا لا تخافي مصير بشار كي القذافي ...". وجابت المسيرتان مجموعة من أحياء شمال وجنوب المدينة، حيث التقتى المحتجون حول مطالب الحركة في تأكيد لضرورة التغيير والإصرار عليه . وقد التقت المسيرتان أمام مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، لتختم بكلمة لشباب حركة 20 فبراير، وللذين أكدوا خلالها عزمهم على الاستمرار في الاحتجاج حتى إسقاط الفساد والاستبداد، وعدم التخلي عن قضية "شهيدي المدينة" حتى تحكيم العدالة ومحاكمة الجناة.