دخلت مجموعة من الشركات على خط المنافسة على صفقة تدبير النفايات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، وتسعى كل واحدة منها إلى الفوز بهذه "الكعكة". مصادر من داخل المجلس الجماعي كشفت لجريدة هسبريس الإلكترونية أن شركات دولية عدة تطمح إلى التنافس للفوز بتدبير نفايات العاصمة الاقتصادية للمملكة. ويتعلق الأمر ب14 شركة، ضمنها شركات دولية، استلمت ملف المشاركة في هذه الصفقة من مكتب شركة الدارالبيضاء للخدمات؛ التي تم التفويض لها من طرف المجلس. وأوضحت المصادر نفسها أن الأمر لا يتعلق بهذا العدد فقط، بل إن ما يزيد عن 50 شركة قامت بسحب ملفات المشاركة في الصفقة عبر الأنترنت؛ ما يعني أن المنافسة ستكون وازنة. وبخصوص الشركات التي تدبر حاليا القطاع في المدينة، وعلى رأسها "ديربرشبورغ" و"ميكومار" و"أفيردا"، فقد أكد مصدر خاص بهسبريس أنها ستشارك في هذه الصفقة أيضا. ومن المنتظر أن يقوم المجلس في الرابع من شتنبر المقبل بفتح الأظرفة، يناقش بعدها الملفات التقنية، ثم ينظر في الأغلفة المالية، ليقرر في الأخير لمن ستؤول هذه الصفقة. ويحظى تدبير قطاع النظافة بمدينة الدارالبيضاء باهتمام كبير، وتتحين مجموعة من الشركات الفرصة لولوج هذا السوق الذي يمنحها تجربة كبيرة لولوج مدن أخرى. وفتحت جماعة الدارالبيضاء، من خلال دفتر التحملات، الباب أمام أربع شركات لتدبير القطاع، كل واحدة من الشركات الفائزة بالصفقة ستشتغل بعمالتين من أصل ثمانية بالمدينة؛ ما يعني إلغاء نظام الأقطاب المتبع في كناش التحملات المنتهية صلاحيته. وكانت الدارالبيضاء قد أفرجت، مؤخرا، عن كناش التحملات الخاص بالنظافة، الذي سيفتح المجال أمام الشركات الدولية والوطنية للتنافس من أجل الظفر بصفقة التدبير المفوض لهذا القطاع. ويطالب البيضاويون والمستشارون الجماعيون بالقضاء على النفايات في المدينة، مشيرين إلى أن الشركات التي ستفوز بعقود التدبير مطالبة بعمل كبير من أجل جعل شوارع وأحياء "العاصمة الاقتصادية" أكثر نظافة. وسبق أن أقدم المجلس الجماعي على فك ارتباطه بشركة "سيطا"، قبل أن يقوم بالأمر نفسه مع الشركة اللبنانية "أفيردا" التي تم منحها صلاحية تدبير القطاع لفترة انتقالية.