أفرجت جماعة الدارالبيضاء أخيرا عن كناش التحملات الخاص بالنظافة، الذي سيفتح المجال أمام الشركات الدولية والوطنية للتنافس من أجل الظفر بصفقة تدبير هذا القطاع. ومن المنتظر أن يجلب دفتر التحملات هذا مجموعة من الشركات للتنافس على "كعكة" التدبير المفوض، خاصة أن العاصمة الاقتصادية تعد مفتاحا لهذه الشركات من أجل الظفر والتنافس على صفقات بالمدن الأخرى. وفتحت جماعة الدارالبيضاء، من خلال دفتر التحملات، الباب أمام أربع شركات لتدبير القطاع، كل واحدة بعمالتين من أصل ثماني عمالات بالمدينة؛ ما يعني إلغاء نظام الأقطاب الذي كان متبعا في الدفتر المنتهية صلاحيته. ولم تستبعد مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن يؤول تدبير قطاع النظافة بمدينة الدارالبيضاء إلى كل من شركة "ديربرشبورغ" و"ميكومار" لصاحبها اللبناني رزق الله رياض صهيون، عميد الجالية اللبنانية في المغرب، اللتين تم اختيارهما من طرف شركة "الدارالبيضاء للخدمات" لتدبير القطاع لمدة ستة أشهر بعد فسخ العقد مع شركة "سيطا". كما لم تستبعد مصادرنا أن يكون فسخ العقد بالتراضي بين مجلس الجماعة وشركة "أفيردا" اللبنانية، قبل أسابيع، خطوة نحو تفويت هذا القطاع للشركة المذكورة، شريطة أن يكون ذلك في عمالتين فقط. وأكد عدد من المستشارين الجماعيين، في تصريحات لهسبريس، أن ما يقض مضجع المسيرين بالمدينة يكمن في القضاء على النفايات وليس في الشركة التي سترسو عليها الصفقة، مشيرين إلى أن الشركات التي ستفوز بالتدبير مطالبة بعمل كبير من أجل جعل شوارع وأحياء المدينة أكثر نظافة. وعاشت مدينة الدارالبيضاء على وقع انتشار كبير للنفايات، اضطر معه مجلس المدينة إلى فك ارتباطه مع شركة "سيطا" قبل أشهر وتفويض تدبير القطاع لشركة الدارالبيضاء للخدمات التي انتدبت شركتين لذلك، ليعود المجلس قبل أسابيع ويقرر فسخ عقده بالتراضي مع شركة "أفيردا".