بعدما قضى أكثر من 40 يوما مضربا عن الطعام، قرر المعتقل ربيع الأبلق، الذي أدين بالسجن النافذ خمس سنوات في ملف "حراك الريف"، تعليق "معركة الأمعاء الفارغة". وأدت المفاوضات التي دامت زهاء ساعتين، اليوم الاثنين بالسجن المحلي عين السبع في الدارالبيضاء، إلى إقناع الأبلق بالتراجع عن خطوته التصعيدية التي أدت إلى تدهور صحته. وبحسب ما أكدته المحامية أسماء الوديع، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الأبلق علق إضرابه عن الطعام بعد مفاوضات ومناشدات من طرف هيئة الدفاع عن المعتقلين. وأوضحت المتحدثة نفسها أن المفاوضات التي تمت بين الدفاع والأبلق أفضت إلى إقناعه بتعليق إضرابه عن الطعام، حفاظا على سلامته الصحية التي تدهورت. وأكد الخبر مصدر من مندوبية السجون، في تصريح لهسبريس، قائلا: "بالفعل، الأبلق علّق إضرابه عن الطعام بعد مفاوضات تمت بينه وإدارة السجن المحلي بحضور أعضاء من دفاعه". وكان عبد الرحيم الجامعي، نقيب المحامين السابق، في ندوة صحافية بالدارالبيضاء، قد ناشد المعتقل الأبلق "التوقف عن الإضراب عن الطعام الذي لن يكون حالا ومستقبلا سلاما على صحته، حماية لصحته ورأفة بعائلته". واعتبر النقيب الجامعي أن المسؤولية الخاصة في إضراب الأبلق عن الطعام "تقع على الدولة وكل من دبر الملف إلى الحكم الفاجعة". المحامية أسماء الوديع أكدت، في الندوة نفسه،ا أن "الأبلق ليس في حالة لاستيعاب هذا النداء"، وطالبت الدولة ب"التدخل لأنه يقترب من الموت بسرعة"، مضيفة: "نلتمس من الجميع وذوي الضمائر الحية التدخل السريع لنقله إلى المستشفى وتلبية المطالب التي خاض لأجلها هذا الإضراب". وكانت إدارة السجن البيضاوي قد نفت في وقت سابق دخول الأبلق في إضراب عن الطعام، موردة أنه "يتسلم ويستهلك كافة وجباته الغذائية بشكل يومي"، مشيرة إلى أنه لم يسبق له أن تقدم إلى إدارة المؤسسة بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام. وأضافت "إدارة عكاشة" أن "الرأي العام سئم من نشر وترويج افتراءات وأكاذيب مثل هذه المواقع الإلكترونية في كل مرة وحين بغية تضليله"، بتعبيرها، متابعة أنه "لفرط ما افترت واختلقت من وقائع، حتى فقدت مصداقيتها، فإن الرأي العام لن يصدقها". وكان المعتقل ربيع الأبلق قد دخل في إضراب عن الطعام قبل صدور الحكم عليه بالسجن النافذ، معتبرا أن "محاكمته باطلة"، مشددا على براءته وضرورة الإفراج عنه رفقة باقي المعتقلين.