بمعهد سرفانتيس بالرباط، سيتم تأسيس مجموعة عمل من طرف ممثلي المؤسسات الإسبانية والمغربية والأمريكية اللاتينية كمرصد حول تطور اللغة الإسبانية في المغرب. وتصنف اللغة الإسبانية، وفق بلاغ للمعهد توصلت به هسبريس، ثاني أكثر لغة يتم الحديث بها في العالم، بما مجموعه 577 مليونا، وتشير التقديرات إلى أن ستة في المائة من المغاربة يفهمون اللغة الإسبانية، وما بين ثلاثة وأربعة في المائة يقرؤونها ويتحدثون بها ويكتبونها. وترتبط اللغة الإسبانية تاريخيا بالمغرب، ويتحدث بها جزء كبير من السكان بطريقة معتادة وسليمة، كما أنها كانت أيضًا لغة ذات أولوية في التطبيق في النظام التعليمي المغربي. وفي الوقت الحاضر، تواجه تحديات جديدة، مثل تخصص تدريسها للحقل المهني والعمل كحلقة للعلاقة مع أمريكا اللاتينية. مبادرة معهد سرفانتس بالرباط، التي أطلقت بدعم من جميع سفارات الدول الناطقة بالإسبانية بمناسبة أسبوع اللغة الإسبانية في المملكة المغربية، نشأت من الحاجة إلى تحديث البيانات الإحصائية باستمرار حول وضع اللغة الإسبانية وتعليمها في المغرب. وسيسمح تحليل هذه البيانات أو المؤشرات للسلطات الإسبانية والمغربية المختصة في الأمر باتخاذ تدابير لتعزيز تعلم اللغة الإسبانية واستخدامها في المغرب، وبالتالي تعديل إجراءاتها وبرامجها مع واقع المجتمع المغربي الديناميكي بشكل مستمر.