بعد الزيارة التي قام بها وزير الصحة أنس الدكالي بداية الأسبوع الجاري إلى ورزازات وزاكورة وتنغير، وواجهته خلالها الساكنة بالاحتجاج والانتقادات لعدم رضاها على واقع الصحة الذي وصفته بالمزري والكارثي، قامت المفتشية العامة لوزارة الصحة بزيارة المستشفى الإقليمي سيدي حساين، في ورزازات، للوقوف عن كثب على الوضع الصحي والبحث عن أسباب الاحتقان القائم بين الأطباء وإدارة المستشفى. مصدر مسؤول بوزارة الصحة، فضّل عدم الكشف عن هويته للعموم، أفاد بأن المفتشية العامة للوزارة وسعت مجال التحريات والأبحاث من أجل الوقوف على حقيقة الوضع الصحي بالإقليم، وعلى الخصاص الذي يعانيه القطاع، وفتح تحقيق حول الاحتقان بين إدارة مستشفى سيدي حساين والأطباء، وإعداد تقرير مفصل. المصدر ذاته أضاف، في تصريح لهسبريس، أنه على ضوء التقرير الذي سيتم إنجازه ورفعه إلى الوزير المكلف بقطاع الصحة، ستتخذ إجراءات قانونية في حق من ثبت في حقه الإخلال بواجبه المهني، مشيرا إلى أن "الجميع يعيش حالة من الترقب في انتظار زلزال يطيح بمسؤولين تابعين للوزارة بورزازات"، بتعبيره. وذكر المتحدث نفسه أن المفتشية العامة لوزارة الصحة المتفقدة للوضع الصحي على مستوى الإقليم، وخصوصا المستشفى الإقليمي لورزازات، وقفت على العدد الكبير للمرضى الذين يتم تحويلهم من إقليمي زاكورة وتنغير وأقاليم أخرى مجاورة، مما يخلق حالة من الفوضى والاكتظاظ، مبرزا أنه تم إعداد تقرير في الموضوع من أجل العمل على تدارك الوضع وإيجاد حلول ملائمة. "كما ستعمل اللجنة ذاتها على وضع خطة جديدة من أجل تطوير المختبر الإقليمي لورزازات لتمكين الطبقات المعوزة والفقيرة من الاستفادة من التحاليل الطبية المتخصصة بالمجان، وتسهيل استفادتها من العلاج والتطبيب"، يقول ذاته المصدر.