دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العُثماني، المغاربة إلى الافتخار بوطنيتهم، مبررا ذلك بما قال إنها "مساحات الإصلاح والإنجاز والتعبير عن الرأي المتاحة"، وذلك ضمن كلمة افتتح بها المجلس الحكومي؛ اليوم الخميس بالرباط. وفي هذا الصدد قال العثماني إن "الحكومة مستعدة لدعم كل جهود الإصلاح في البلاد"، كاشفا أن "برامج الحكومة للسنة الثانية من عمرها واضحة، منها ما سينتهي تنفيذها، وأخرى ستعطى انطلاقتها". وقال العثماني إن "للحكومة خريطة واضحة للإصلاحات المقبلة التي تبقى أفقية، تتداخل فيها عدد من القطاعات"، مبرزا أنه "يعول على جميع الإدارات العمومية والقطاع الخاص، باعتباره شريكا إستراتيجيا، وعلى النقابات". من جهة أخرى، ضمن تقييم سنة من عمل حكومته التي قال إنها "للإنصات والإنجاز"، أشار العثماني إلى كون "الحكومة واعية بصعوبات ظروف شرائح واسعة من المواطنين وانتظاراتهم الكبيرة". وزاد: "نعمل ما في وسعنا لتصحيح اختلالاتنا قبل أن نعيب على الآخرين". وفي ما يتعلق بالتعليم قال رئيس الحكومة إنه حريص على تنفيذ "الرؤية الإستراتيجية للتربية والتكوين 2015- 2030"، مردفا: "شرعنا عمليا في تطبيقها وسنواصل عملنا". مشيرا إلى برنامج الإجازة المهنية في التربية، الذي أطلق منذ أسبوع ويروم تحسين جودة التعليم. من جهة أخرى أورد العثماني أنه "تم إرساء منظومة إصلاح تروم التقائية البرامج الاجتماعية، وستمكن من التوفر على صورة واضحة لهذه البرامج الموجهة إلى فئات مختلفة"، مؤكدا انكباب حكومته على ورش تعميم التغطية الصحية على المهن الحرة وعلى غير الأجَراء، والبدء ببعض المهن المنظمة، علما أن المشروع يوجه إلى 10 ملايين شخص. وشدد رئيس الحكومة على اهتمامه بورش الإدارة والحكامة، وكذا عزم الحكومة على الشروع في تنفيذ الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وأيضا تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، مشيرا إلى ورشين مهمين يتعلقان بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإخراج الميثاق الجديد للاستثمار.. "ورشان نشتغل عليهما منذ فترة بجد، وهما الآن في اللمسات الأخيرة، ونأمل أن يعطيا دفعة للاستثمار الوطني والأجنبي في المغرب"، يوضح العثماني.