أعلن عن تأسيس رابطة دولية للإعلاميين من أجل الحد من الكراهية والتطرف؛ وجاء ذلك في ختام أعمال الملتقى الإعلامي الإسلامي الأوروبي للحد من خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق مع الأكاديمية الإسلامية للبحث والتنمية في العاصمة البلجيكية بروكسيل. وتهدف الرابطة، وفق القائمين عليها، إلى خلق شبكة دولية للصحافيين المتخصصين في متابعة قضايا الكراهية والعنف والإرهاب، ونشر ثقافة السلم والتسامح والعيش المشترك والاحترام المتبادل عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتشجيع علاقات التعاون مع الإعلاميين والصحافيين في وسائل الإعلام في إطار تنظيم الزيارات الثقافية المتبادلة، والدورات التدريبية، والحلقات الدراسية، وإنجاز الأبحاث والتقارير والانتاجات الإعلامية المشتركة. كما ستعمل الرابطة على تعزيز التواصل والشراكة مع الاتحادات الإعلامية المحلية والإقليمية والدولية من أجل تبادل الخبرات والاستشارات في المجالات المتعلقة بالتشريعات والقوانين الإعلامية، وتعزيز حرية ممارسة الصحافة في إطار المسؤولية، واحترام حقوق الصحافيين الاجتماعية والمهنية، والتدريب والتأهيل المستمر للإعلاميين، وإبراز العلاقة الوطيدة بين أخلاقيات المهنة ومبادئ وقيم حقوق الإنسان في سموها وشموليتها، وتعزيز الانتماء إلى المهنة والعمل على تحسين صورتها والبحث في أحسن السبل لتحقيق أهدافها في إطار احترام حقوق الإنسان وإنسانيته. وتسعى الرابطة إلى ربط حرية التعبير بالمسؤولية، وحث مؤسسات الإنتاج الإعلامي على الالتزام بأخلاقيات العمل التي تساعد على ترويج رسائل إعلامية تراعي ثراء التراث الثقافي الإنساني، وتراعي واجب احترام الأديان؛ وذلك في إطار التسامح، مع الالتزام بالمبادئ الأساسية لأخلاقيات مهنة الصحافة، بما في ذلك التحلي بالمسؤولية والإنصاف والدقة الموضوعية، والترفع عن كل أشكال العنصرية والتحريض على العنف وعدم التسامح والكره العنصري والديني. وستعمل الرابطة على الحد من ترويج الصور النمطية عن الشعوب والثقافات والأديان في وسائل الإعلام، واحترام حرية التعبير المسؤول من خلال الالتزام بالقوانين الإعلامية المحلية والدولية وأخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها دوليا، والمساهمة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة خطاب الكراهية وآثاره السلبية على المجتمع والإنسانية، والحد من الإساءة إلى الأديان، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، وتوعية الشباب عبر شبكات التواصل الاجتماعي بمخاطر أفكار التطرف والإرهاب، وتحصين المجتمعات من الانسياق وراء دعاة الحروب والفتن والطائفية والكراهية. وستقوم الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وبالتشاور مع منتدى الإعلاميين في العالم الإسلامي والاتحاد الدولي للصحافيين، بتحديد اختصاصات وأهداف هذه الرابطة، ووضع الترتيبات اللوجستيكية لانطلاق عملها.