أعلنت إدارة الصحة العمومية بمونتريال عن تسجيل ست حالات وفاة بسبب ارتفاع مهول في درجة الحرارة. وتعرف مونتريال وعدد من المدن الكندية، منذ يوم السبت الماضي، موجة من الحر وصلت إلى 45 درجة مع احتساب النسبة المرتفعة للرطوبة. وسجلت الوفيات في صفوف المسنين الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، أو الذين يعيشون بمفردهم وتصعب عليهم الحركة. وأطلقت إدارة الصحة العمومية بمونتريال حملة تحذيرية أسهمت فيها عدد من الفرق التي تقوم بتفقد المنازل وتنبيه الناس إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، خصوصا الشيوخ والمرضى، حاثين إياهم على ضرورة شرب المياه وعدم القيام بأنشطة جسدية مرهقة تحت الشمس وعدم التعرض للشمس لمدة طويلة. ومعلوم أنه سبق لمونتريال أن عرفت وفاة 100 من المواطنين، بسبب موجة حر شهر يونيو 2010. وأعلنت فالير بلانت، عمدة مدينة مونتريال، أن 150 من رجال الوقاية المدنية والشرطة تشكلوا في فرق من أجل زيارة عدد من السكان في منازلهم، خصوصا الذين من الممكن أن يتعرضوا للخطر بسبب موجة الحر. وترتكز عملية التدخل على الأحياء التي تعرف وجود عدد كبير من الرضع وكبار السن. وقد شملت الحملة زيارة السكان في منازلهم لتقديم النصائح وكيفية التعامل مع الوضع إلى حدود نهاية هذه الموجة من الحر التي يمكن أن تستمر إلى يوم الجمعة المقبل، قبل أن تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها العادية. ووفقا لمسؤولي البيئة، فإن مونتريال لم تعرف موجة حر مشابهة لما عاشته يوم 2 يوليوز الجاري منذ سنة 1963، بعد أن سجلت 34 درجة.