يشتكي معظم أصحاب محلات بيع الملابس الجاهزة من استمرار تراجع رقم معاملاتهم إلى مستويات مقلقة، بالرغم من التخفيضات المتواصلة في الأسعار والتي طالت أثمنة البيع قبل بداية فصل الصيف الجاري. وقال تجار بمركز القريعة التجاري في منطقة درب السلطان إن رقم معاملاتهم تراجع بأزيد من 50 في المائة، منذ بداية العام مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. ويربط معظم تجار هذا المركز التجاري الشعبي الشهير هذا الانخفاض بتراجع القدرة الشرائية لمعظم الزبائن الذين يفدون إلى محلاتهم. وتؤكد المندوبية السامية في التخطيط أن القدرة الشرائية لأغلبية المواطنين شهدت تراجعا ملموسا نتيجة ضعف مداخليها اليومية أو الشهرية، بالرغم من ضعف معدل التضخم الذي بلغ ما يقارب 1.5 في المائة خلال العقدين الماضيين. ويقدر حجم معاملات قطاع الملابس الجاهزة في المغرب بما يناهز 40 مليار درهم سنويا، وفق تأكيدات المهنيين. كما أن 30 في المائة من حصة سوق الملابس الجاهزة المسوقة في القنوات الموازية يتم تصنيعها في الوحدات المغربية غير القانونية. وتؤكد الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة أن 10 في المائة من إجمالي رقم معاملات قطاع الملابس الجاهزة يتم إنجازه في القنوات الرسمية، أي ما يناهز 4 ملايير دراهم من أصل 40 مليار درهم. كما تؤكد البيانات الصادرات عن الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة أن الملابس المستوردة من الصين وتركيا وموريتانيا تسيطر على 65 في المائة من سوق الملابس الجاهزة بالمغرب.