كان المنتخب الوطني التونسي الأول لكرة القدم آخر مغادري "مونديال 2018" بين ممثلي المنطقتين العربية والإفريقية، اليوم الخميس، بعد خوض غمار الجولة الثالثة من دور المجموعات في كأس العالم الذي تحتضنه روسيا. وجاء إقصاء تونس، بعد استبعاده حسابيا من المنافسة، بعد وقت قصير من إقصاء المنتخب السنغالي، اليوم أيضا، عقب خسارته أمام المنتخب الكولومبي بهدف نظيف، ضمن منافسات المجموعة الثامنة. وانتهى لقاء "نسور قرطاج" والمنتخب البنمي، لحساب برمجة التنافس في المجموعة السابعة، بنتيجة 2-1 لصالح ممثلي كرة القدم العربية والمغاربية والإفريقية في هذا الموعد العالمي. بنما كانت السباقة إلى فتح باب التسجيل، عكس مجرى اللعب، في الدقيقة 33، بعدما ارتطمت الكرة بالمدافع ياسين مرياح، وغيرت منحاها لتتجه صوب شباك الحارس أيمن مثلوثي. تعديل الكفة تطلب من التونسيين مواصلة الضغط على الخصم إلى غاية الدقيقة 51 من عمر التباري، حينها أفلح فخر الدين بين يوسف في توقيع أول هدف ل"النسور"، جاعلا النتيجة 1-1. الفرحة التونسية تضاعفت بتلقي بنما ثاني الأهداف، في الدقيقة 66، من اللاعب وهبي الخزري الذي تلقى تمريرة عرضية، على مستوى القائم الثاني من مرمى جيم مانويل بينيدو كانو، ووضعها وسط الشبكة. جدير بالذكر أن المنتخب التونسي راكم هزيمتين اثنتين خلال الجولتين السابقتين من نهائيات "مونديال 2018"، أمام إنجلترا وبلجيكا على التوالي، ليخرج حسابيا من الاستمرار في التنافس. أما منتخب بنما فقد بصم على أول مشاركة في تاريخه بكأس العالم، وسقط فريسة سهلة خلال لقائيه الأول والثاني ضد "الأسود الثلاثة" و"الشياطين"، مغادرا المسابقة حسابيا، مع التونسيين، قبل حلول ميقات الجولة الثالثة.