جدلٌ عارم يرافِق مُستقبل الناخب الوطني هيرفي رونار مع "أسود الأطلس" بعد الإقصاء المُبّكر من منافسات مونديال "روسيا 2018"، التي خرجَ منها المغرب بنقطةٍ يتيمةٍ، جَعلَتهُيَتذيّل جدول الترتيب النهائي للمجموعة الثانية. وبالرغم من الأداء القوي الذي أبان عنه الفريق الوطني، الذي تنْتظرُه إقصائيات كأس إفريقيا "الكاميرون 2019"، فإن وسائل إعلام دولية لم تسْتَبْعد مغادرة "الثعلب الفرنسي"، الذي يرغب في تغيير الأجواء، وربما يحُطُّ الرحّال بالجزائر. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد دخل على خط هيرفي رونار، مُبْدياً رغبة كبيرة في التعاقد معه، ليحلَّ بديلاً للمحلي رابح ماجر على رأس المنتخب الجزائري، موضحاً أن الإطار الفرنسي والبوسني وحيد خاليلودزيتش، المدرب الأسبق ل"محاربي الصحراء"، يوجدان ضمن قائمة المطلوبين لدى الاتحاد الجزائري. وفي وقت تؤكد فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن عقد المدرب المغربي هيرفي رونار مع الأسود يمتد إلى غاية سنة 2022، أوضح الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنه تواصل بالفعل مع رونار وتحصل منه على موافقة مبدئية لتولي تدريب المنتخب الأول؛ فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية أن "رونار وعد بتسريع إجراءات فسخ العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تمهيدا للتعاقد مع الاتحاد الجزائري للعبة ذاتها، بالرغم من حصوله على عرض من الاتحاد المصري". وفي هذا الصدد، كشف موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، المتخصّص في انتقالات اللاعبين، نقلا عن "مصادر عليمة"، أن المدرب الفرنسي يرغب في تغيير الأجواء خارج المنتخب المغربي، وبالرغم من أنه ملزم باحترام العقد الذي يجمعه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن المنبر ذاته لا يستبعد مغادرة "الثعلب" المغرب. ويرفض هيرفي رونار منح أي معلومة واضحة بخصوص مُستقبله، سواءً بالبقاء مع المغرب أو تغيير الأجواء نحو الجزائر، وصرّح في هذا الشأن بالقول: "أريد أن أعيش اللحظة، حاليا، والاستمتاع بما تبقى من مُباريات المونديال الذي شاركنا فيه". وسبق لرونار، الذي يبلغ من العمر 49 عاما، أن درب "اتحاد الجزائر "في الموسم 2010/2011، ولا يزال يحتفظ بعلاقات جيدة مع رجل الأعمال علي حداد، مالك النادي. كما قاد منتخب زامبيا إلى التتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم سنة 2012، وأشرف على منتخب كوت ديفوار حين حصده اللقب ذاته عام 2015. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ارتبطت بالفرنسي رونار خلفا للإطار الوطني بادو الزاكي، سنة 2016، براتب شهري حدد في 600 ألف درهم شهريا (60 مليون سنتيم) في الفترة الأولى من عمله، على أن يرتفع الأجر إلى 800 ألف درهم (80 مليون سنتيم) في حال نجاحه في التأهل لنهائيات كأس العالم "روسيا 2018".