زاد فشل المنتخب المغربي في تسجيل أهداف في الجولتين الأوليين من الدور الأول من منافسة كأس العالم، من حيرة متتبعي "الأسود"، الذين لم يستسيغوا بعد خروج الفريق الوطني من المونديال خاوي الوفاض، بالرغم من الأداء الكبير الذي قدمه، خصوصاً في المباراة أمام البرتغال، حيث افتضح أمر العجز الهجومي للمنتخب المغربي الذي لم يقو على هز الشباك رغم سيطرته التامة على أطوار المواجهة والكم الهائل من الفرص التي خلقها، دون ترجمتها إلى أهداف. وفسر الإطار الوطني، حسن مومن، أن ظاهرة العقم الهجومي تبقى شائكة في ظل تعدد الأسباب، مردفا "لا يمكننا الحديث هنا عن ضعف التكوين، خاصة وأن بوحدوز وبوطيب تلقيا تكوينا أوروبيا من المستوى العالي، دون تنقيص من المهاجمين الآخرين، الكعبي والنصيري اللذان تكونا محليا..". وأردف المتحدث نفسه "هناك أيضا نقطة وجب أخذها بالحسبان، تتعلق بطريقة اللعب الحديثة للمنتخبات والأندية، وهي الاعتماد على الخط الهجومي كاملا من أجل التسجيل والوصول إلى المرمى، وليس التواكل على رأس الحربة أو المهاجم الصريح وحده، وبالتالي تحميله ضغط المباراة كاملا". وضرب مومن المثال بالمنتخبين البرتغالي الذي يتوفر على رونالدو نجم مهاجم، مهمته التسجيل، والمنتخب الكرواتي الذي يعتمد على لاعبي وسط الميدان لهز الشباك، كما حصل في مباراة الأمس أمام الأرجنتين، مضيفا "علينا أن نختار طريقة لعب ونكون قعالين فيها بكل بساطة". وشدد المنتخب المغربي على ضرورة الحفاظ على المكتسبات خاصة وأن الناخب الوطني، هيرفي رونار استطاع فعلا بناء منتخب من الطراز الرفيع، مردفا "مرحلة البناء والتي عادة تكون عسيرة تجاوزناها وبنجاح.. ما ينقصنا هو اللمسات الأخيرة والمتمثلة في بلوغ المرمى وهز الشباك..". وخرج المنتخب المغربي، رسميا، من الدور الأول من منافسات كأس العالم المقامة بروسيا، بعد خسارته الجولتين الأوليين أمام المنتخبين الإيراني والبرتغالي، في انتظار نتيجة المباراة الثالثة أمام المنتخب الإسباني، الاثنين، والتي ستبقى شكلية لأسود الأطلس. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com