افتتح مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في نسخته ال21 بالصويرة، أمس الخميس، من منصة مولاي الحسن التي اعتلاها المعلم حميد القصري في حفل جمعه وفرقة "سناركي بوبي" الأمريكية. التوليفة الموسيقية بين المعلم القصري والفرقة الأمريكية أفلحت في نيل إعجاب من حجوا لمتابعة افتتاح التظاهرة السنوية، التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس. الحاضرون استمتعوا بإيقاعات أغان صوفية لحميد القصري مرفوقا بعزف أفراد الفرقة الأمريكية التي تقوم بأول زيارة لها إلى بلد إفريقي، وإن كان عازف البيانو بيل لورانس من المتعودين على حضور مهرجان كناوة بالصويرة. وفي تصريح صحافي، قال مايكل لينك إن "المشاركة إلى جانب فنان كبير كالمعلم القصري فرصة رائعة تتيح تعلم أشياء جديدة"، مشددا على أهمية مواكبة المعلمين الشباب على الصعيدين الشخصي والمهني وتشجيعهم على الإبداع من أجل تأمين استمرارية الموسيقى الكناوية ذات الحمولة الروحية؛ وهو ما يجعلها تدخل الإنسان في عوالم خاصة. حفل آخر استمتع به الحاضرون، حيث أتحف كل من المعلمين إسماعيل رحيل وإبراهيم حمام وخالد سانسي من مدرسة كناوة الدارالبيضاء الجمهور الشغوف بالفن الكناوي. الحفل الثالث كان لفرقة "هوبا هوبا سبيريت"، التي جعلت من حجوا لمنصة مولاي الحسن يتفاعلون مع أغانيها الشبابية والتي يحفظها عشاق فن الراب. "دار لوبان" بدورها احتضنت حفلين للمعلم حدادة والمعلم أحمد باقبو، في حين استمتع جمهور زاوية عيساوة بحفل للمعلم حسن كاديري وآخر للمعلم عمر حياة، كما كان لجمهور "زاوية سيدنا بلال" موعد مع حفل موسيقي بعنوان "ألوان الصويرة" وكذا تكريما لمعلمين من الصويرة. هشام الجباري، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الصويرة، أعلن عن انطلاق الدورة الحادية والعشرين لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي تصادف الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى والتي تكرس الموقع التاريخي للصويرة، الميناء القديم لإفريقيا، كملتقى للطرق نحو القارة. يشار إلى أن موكب افتتاح الدورة الحالية من المهرجان، الذي رأى النور سنة 1998، انطلق من باب دكالة بالمدينة بمشاركة العديد من الفرق الكناوية، وبحضور أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور وعدد من السفراء والقناصل والمسؤولين والفنانين والإعلاميين.