افتتحت بقلب عاصمة مونتينغرو، وتحديدا في "ساحة الجمهورية" بحاضرة بودغوريتسا، فعاليات الدورة الأولى من أسبوع الصناعة التقليدية المغربية، المستمر بالفضاء ذاته إلى غاية 28 يونيو الجاري؛ حيث رفع ستار هذا الموعد كل من محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وعصمان نوركوفيتش، وزير النقل والشؤون البحرية في مونتينغرو، وبافل ردولوفيتش، وزير السياحة والتنمية المستدامة في حكومة الجبل الأسود، إضافة إلى ممثلة عن عمودية مدينة بودغوريتسا. الحضور الرسمي، بعد قصّ الشريط الافتتاحي للاحتفالية ذاتها، حرص على القيام بجولة ضمن مختلف جنبات فضاء العرض، مطلعين على المنتوجات المتوفرة، ومتبادلين أطراف الحديث مع صناع تقليديين مغاربة شدوا الرحال إلى مونتينغرو من مختلف أرجاء المملكة، قبل تتبع عرض لزي القفطان المغربي قدّمت خلاله المصممة سلمى الدباغ أحدث إبداعاتها. عبد الله العدناني، المدير العام ل"دار الصانع"، قال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية في مونتينغرو يأتي تنفيذا للاتفاقية الموقعة بين البلدين، عبر وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، من جهة، ووزارة السياحة في حكومة بودغوريتسا، من جهة ثانية، خلال شهر شتنبر من السنة الماضية، في إطار التنشيط السياحي بين الدولتين. وأضاف العدناني أن التظاهرة نفسها تأتي في إطار عمل دار الصانع على تنويع الأسواق الخارجية للصناعة التقليدية المغربية، بارتكاز على التعريف بها وبمهارات الصناع عبر العالم، حيث يشارك زهاء 20 من الحرفيين في الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية بمونتينغرو؛ ينتمون إلى مختلف جهات المملكة ومن غالبية التخصصات في هذا الميدان، زيادة على عروض للقفطان والطبخ المغربيّين. "هناك برنامج غني للمواعيد المعرّفة بالصناعة التقليدية المغربية في الخارج، حيث تمتد محطاته المستقبلية، المرتبطة بالسنة الجارية، إلى بلدان في آسيا وأخرى وسط أمريكا الجنوبية، زيادة على القارة الإفريقية التي تعد محورا أساسيا في الترويج الذي يتم الاشتغال عليه بكل جدية"، يردف المدير العام ل"دار الصانع". بين كؤوس الشاي وقصائد الملحون سارت أولى دفعات سكان بودغوريتسا التي استقطبها حضور "المغرب المصغر" إلى "ساحة الجمهورية"، وبين الخيمة الصحراوية وموسيقى كناوة سار إعجاب الحاضرين بما رصدته عيونهم خلال السويعات الأولى من عمر أسبوع الصناعة التقليدية المغربية في مونتينغرو. محمد أمين بلحاج، سفير المملكة المعتمد في كل من صربيا والجبل الأسود، قال ضمن كلمة أمام من لبوا الدعوة: "المغرب ومونتينغرو يخلدان مرور 12 سنة على الصداقة الجيدة والتعاون الوثيق الذي يجمعهما، وبهذه المناسبة تحتضن العاصمة بودغوريتسا عرضا لفن العيش المغربي مدة تعادل أسبوعا من الزمن، في موعد زاخر بالتعابير الثقافية والفنية التي تبرز موروث المملكة وتراثها، وتعتصر روافد المغاربة في قالب موحد". جدير بالذكر أن "الأسبوع المغربي للصناعة التقليدية في مونتينغرو" قد اعتمد برنامجا بفقرات متنوعة ومترابطة؛ بينها عروض اشتغال أمام الزوار، تهم مجالات الخزف والأواني النحاسية والنقش على الخشب والمواد الجلدية وغيرها، زيادة على عروض موسيقية فلكلورية وأخرى لطرب الآلة والموسيقى المغربية العصرية. كما تقدم التظاهرة لساكنة بودغوريتسا والزوار الوافدين من مختلف أرجاء الجبل الأسود على "ساحة الجمهورية" ورشات مفتوحة في فن الطبخ المغربي، وتنشيطا من خلال كاليغرافية الخط العربي، وعددا من الفقرات المراهنة على خلق تفاعل واسع مع الحاضرين إلى هذا الموعد الاحتفالي، وتوفير إجابات لمجمل الأسئلة التي يقدمها الراغبون في التعرف أكثر على المغرب والمغاربة.