قررت وزارة الداخلية الإسبانية الشروع، اليوم في ترحيل شابين مغربيين ينحدران من منطقة الريف، كانا قد خاضا إضرابا عن الطعام داخل مؤسسة لإيواء المهاجرين الأجانب ببلدية "ألوتشي" التابعة للعاصمة مدريد منذ التاسع من الشهر الجاري، بهدف الحصول على اللجوء السياسي وتفادي قرار الطرد نحو المغرب. ورفضت الوزارة الاستجابة لملتمس الحماية الدولية الذي تقدم به المعنيان فور وصولهما إلى تراب المملكة الأيبيرية، بعدما تبين أنهما "لم يكونا أبدا عرضة للاضطهاد والمتابعات القضائية من قبل السلطات المغربية"، مشيرة في السياق ذاته إلى أنهما دخلا التراب الإسباني بطريقة غير قانونية عبر قوارب لتهريب المهاجرين. صحيفة "إل سالتو دياريو" الإسبانية قالت إن حركات مناهضة للعنصرية طالبت ب"وقف قرار الطرد، نظرا للمخاطر التي ستواجه المعنيين بالأمر في حال عودتهما إلى المغرب"، موضحة أن عناصر الأمن المغربي قامت بزيارة مقر إقامة أحد الشابين سبع مرات قصد اعتقاله بسبب نشاطه في حراك الريف. ووصف ميغيل أوربان، النائب بالبرلماني الأوروبي عن حزب "بوديموس" الراديكالي، القرار الصادر عن وزارة الداخلية الإسبانية ب"غير المسؤول"، محملا في الآن ذاته المسؤولية الكاملة للحكومة الإسبانية بشأن طريقة تعاطيها مع ملف طالبي اللجوء، إذ تقوم ب"غض الطرف أمام سياسة الاضطهاد التي ينهجها النظام المغربي". وأوضح القيادي في حزب "بابلو إغليسياس"، المعروف بمواقفه المناصرة لجبهة البوليساريو، أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي يعترفان بحق اللجوء في حالة الاضطهاد ضد أي شخص؛ فيما دعت لجنة دعم حراك الريف بإسبانيا إلى ممارسة المزيد من الضغط قصد الاستجابة للملتمس.