استجاب المئات من المهاجرين الريفيين القاطنين بالديار الاوروبية، لنداء القائد الميداني لحراك الريف "ناصر الزفزافي"، متوجهين اليوم السبت، إلى العاصمة البلجيكية بروكسيل، للمشاركة في المسيرة التضامنية مع المرأة الريفية. و التحقت العديد من الأسر بالإضافة إلى الشباب والأطفال ونشطاء دعم الحراك الشعبي في الريف، بالمسيرة التي انطلقت زوال اليوم، ولا تزال مستمرة إلى حدود كتابة هذه الأسطر. من جهة ثانية، علمت "ناظورسيتي"، أن السلطات الإسبانية، رفضت السماح لنشطاء مغاربة يطالبون باللجوء من أجل الانتقال إلى الأراضي البلجيكية للمشاركة في المسيرة. وبررت السلطات الاسبانية رفضها، بأن السماح للمطالبين باللجوء بالإقامة على أراضيها وحمايتهم، يمنع تنقلهم خارج التراب الإسباني، لاسيما وأن ملفات عدد منهم لا زال قيد الدراسة ولم يتم الحسم فيها بشكل نهائي من طرف المفوضية الاسبانية. وكان أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي قائد الحراك، كل الريفيين المتواجدين بديار المهجر الأوروبي من أجل المشاركة في مسيرة بروكسيل بكثافة، يوم 16 فبراير الجاري، "تضامناً مع المعتقلين المتواجدين بالسجون". وتأتي تظاهرة بروكسيل، بناء على دعوة من ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، في رسالة وجهها من داخل زنزانته بسجن عكاشة، دعا فيها كل الريفيين إلى تنظيم مسيرة تضامنية مع المرأة الريفية، مشيداً بالدور الذي لعبته النساء إبان الحراك، منتقداً "الاضطهاد" الذي قال إنها تعاني منه، رافعاً شعار "المرأة الريفية خط أحمر". وقال في رسالة شفوية بعث بها مع والده من داخل السجن: ''نظراً لما تعرضت له المرأة الريفية في بداية الحراك الشعبي من هجوم كان يتزعمه شيوخ البلاط وأئمة «الجهل والعار»، مروراً بقمعها من طرف السلطات الأمنية والتنكيل بها، بالإضافة إلى التضييق عليها واعتقالها، ها هي اليوم تتعرض للتشهير والقذف في شرفها من طرف بعض من يعتبرون إخوانها في الانتماء إلى الريف الذين لا يملون ولا يكلون من تسفيهها‘‘. وأضاف القائد الميداني لحراك الريف الذي حكمت عليه محكمة من الدرجة الأولى في الدارالبيضاء نهاية يوليو الماضي ب 20 سنة سجناً نافذاً: ''إيماناً منا بأن المرأة الريفية الحرة هي العمود الفقري للحراك الشعبي في الريف وأوروبا من حقها مشاركة الرجل في كل ما من شأنه أن يساهم في تحقيق الملف الحقوقي ورفع الحصار الأمني على ريفنا، فإنني أدعو بفخر واعتزاز عموم أبناء وبنات الريف بالدياسبورا، رجالاً ونساء، شباناً وشابات، أطفالاً وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، لرد الاعتبار للمرأة الريفية عبر مسيرة حاشدة وقوية تكون الأضخم عدداً والأرقى شكلاً تليق بمهامها، بعنوان: المرأة الريفية خط أحمر‘‘. ولا تزال ردود الأفعال، خاصة على الصعيد الأوروبي، تتوالى بخصوص "مرض" ناصر الزفزافي الذي تضاربت التصريحات حول ما يعانيه داخل معتقله، وطلبت مجموعة حزب بوديموس الإٍسباني في البرلمان الأوروبي من المفوضية الأوروبية بالتدخل في القضية وحث السلطات المغربية ''على احترام حرية التعبير والاحتجاج، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين‘‘. وكان ميغيل اوربان، المتحدث باسم مجموعة حزب بوديموس في البرلمان الأوروبي، حذر بحر الأسبوع الجاري، المفوضية الأوروبية بشأن الحالة الصحية المقلقة لزعيم حراك الريف.