بعد الخسارة المرة أمام إيران (صفر-1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في "المونديال" الروسي، يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم قمة مرتقبة الأربعاء في موسكو أمام جاره البرتغالي بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو. ليس هناك ما يحبط مشجعي "أسود الاطلس" الذين ينتظرون "الفوز ولا شيء غير الفوز". بعد وصولها إلى موسكو قادمة من سان بطرسبورغ التي استضافت مباراة المغرب وإيران، الجمعة، تؤمن حياة جبران بحظوظ منتخب ببلادها، وتقول: "أتوقع الفوز من فريقي ولا شيء سوى الفوز". تقر مديرة وكالة السفريات البالغة من العمر 52 عاما بأن "المغرب كان أقل حظا وخسرنا المباراة الأولى التي بدت أكثر سهولة" من المباراة المقبلة مع أبطال أوروبا 2016، التي تقام الأربعاء على ملعب لوجنيكي. وتضيف السيدة التي حضرت حجز المنتخب المغربي بطاقته إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 20 عاما، بفوزه في التصفيات الإفريقية على كوت ديفوار في أبيدجان في نوفمبر الماضي، "أنا متفائلة جدا". وتؤكد أنها ما تزال تذكر "أجواء الفرحة المجنونة" التي عمت مشجعي المنتخب بعد الفوز على "الفيلة"، والتأهل إلى "المونديال" للمرة الخامسة. وخسر المغرب مباراته الأولى في روسيا أمام إيران بهدف في الدقيقة الخامسة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع لمهاجمه عزيز بوحدوز الذي حاول إبعاد كرة إثر ركلة حرة جانبية فأودعها بالخطأ في مرمى منتخبه، الذي كان الطرف الأفضل في أغلب فترات المباراة والأقرب إلى كسب نقاطها الثلاث. ويقول المهندس حسن (69 عاما) لفرانس برس: "شعرنا بخيبة أمل كبيرة جدا، لكنها الصدفة". وخلال احتساء فنجان قهوة ببهو فندق في العاصمة موسكو، كان حسن يناقش أسلوب لعب المنتخب المغربي مع مواطنيه الذين ارتدى العديد منهم القمصان والقبعات ذات اللونين الأحمر والأخضر للعلم المغربي. ويوضح حسن أن "ما يجب أن يتحلى به لاعبونا هو الحكمة ليس فقط للبقاء في الدفاع ولكن للقيام بهجمات مرتدة سريعة (...). لم نكن محظوظين، لكن لدينا فريق جيد"، عماده العديد من اللاعبين المحترفين في أندية أوروبية. "كان يتعين علينا الفوز" بعد خسارة المغرب في سان بطرسبورغ، نشرت حياة جبران على شبكات التواصل الاجتماعي شريط فيديو لدعم منتخب بلادها على غرار العديد من المشجعين المغاربة الآخرين. وأشارت إلى أن هذا الفيديو الذي تمت مشاهدته من قبل أكثر من 30 ألف شخص حتى الآن، يعبر عن "إعجابي بمنتخب بلادي". إلى جانبها، لا يخفي مراد بدير (35 عاما) المقيم ببلجيكا "فخره" بالمنتخب. ويروي لفرانس برس قائلا: "لدينا الكثير من الآمال بهذا المنتخب الذي تحسن كثيرا، والذي جعلنا نحلم خلال تصفيات التأهل إلى كأس العالم". ويشدد بدير على أنه لا يلوم بوحدوز على رغم تسجيله هدفا في مرمى المنتخب، بل "على العكس، أود أن أشجعه وأتمنى أن يلعب غدا ليتمكن من استعادة ثقته بنفسه (...) أعتقد أن المباراة ستكون صعبة جدا جدا. لكننا نؤمن بفريقنا، يمكنهم التغلب على البرتغال". وبالنسبة لوكيل السفريات محمد أوهيرو، ف "المباراة ضد إيران كانت خيبة أمل لنا جميعا (...) لقد كان يتعين علينا الفوز بها. كانت نقاطها في الجيب". أوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة الثانية التي تعد الأصعب، مع إسبانيا (بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012)، والبرتغال (بطلة أوروبا 2016 التي تضم في صفوفها أفضل لاعب في العالم خمس مرات)، وإيران التي يعد منتخبها الأفضل على صعيد القارة الآسيوية. حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور المقبل بات صعبا، لا سيما وأن المباراتين المقبلتين للمغرب ستكونان ضد "المرشحين" للتأهل عن المجموعة. بحسب أوهيرو، مباراة البرتغال ستكون "أصعب بكثير" من إيران، مضيفا: "لا تخافوا من رونالدو. نحن أيضا لدينا عناصر على المستوى المطلوب". *أ.ف.ب