وصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، مطالبات عدد من النواب الإسرائيليين الولاياتالمتحدة بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967 ، ب"نكران الجميل". واجتمع فريدمان مؤخرا مع عدد من النواب الإسرائيليين، واستنكر مطالبتهم العلنية لإدارة الرئيس دونالد ترامب باعتبار مرتفعات الجولان جزءا من إسرائيل، بعدما اعترفت واشنطن في ديسمبر الماضي بالقدس عاصمة لإسرائيل في قرار مثير للجدل وسط انتقادات من المجتمع الدولي، حسبما أفادت إذاعة (كان) الإسرائيلية اليوم. وأعرب للعديد من السياسيين الإسرائيليين، الذين لم يكشف عن هوياتهم، أن البيت الأبيض لديه مصالح تتجاوز إسرائيل، ووصف سلوك بعضهم ب"نكران الجميل" بسبب مطالباتهم بذلك بعد إعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى المدينة المقدسة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض السياسيين الإسرائيليين، مثل وزير النقل والاستخبارات، يسرائيل كاتس، والنائب عن الليكود، يوآف كيش، ورئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) المعارض وعضو الكنيست، يائير لبيد، دعوا الولاياتالمتحدة علنا إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، بحسب صحيفة (تايمز أوف إسرائيل). ويذكر أن المجتمع الدولي لم يعترف أبدا بالسيادة الإسرائيلية على الجزء المحتل من الجولان الذي ضمته إسرائيل عام 1981 ، وهو ما أدى إلى صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 497 الذي اعتبر أن الضم "لاغ وباطل وليس له أي آثار قانونية دولية". ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ادعى سيادة بلاده على المنطقة السورية عام 2016 ، وناشد المجتمع الدولي الاعتراف بأن هذه الأراضي "ستبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية".