فجّر البرلماني محمد قوبة "فضيحة" من العيار الثقيل بمقاييس العمل البرلماني والمهام الموكلة لأعضاء البرلمان، عندما رمى برسالة للملك أثناء افتتاح دورة أكتوبر خلال الأسبوع الماضي. سلوك قوبة بدا مستهجنا من الجميع سواء من طرف البرلمانيين أوعموم المتتبعين والمواطنين، ولربما هذا السلوك يعري شيئا من "الخبث" الذي أصاب الحياة السياسية المغربية، حيث لا يتصور أكثر المنتقدين لعمل البرلمانيي أن يلجأ عضو بمجلس النواب وُكلت إليه مهمة تمثيل الأمة واقتراح ومناقشة القوانين والتشريعات ومراقبة أداء الحكومة لسلوك أبدعه "المستضعفون" للتواصل مع ملكهم نتيجة الفساد المستشري في البلاد. قوبة "كملها وجملها" حين اعترف أنه رمى برسالة للملك من أجل تسهيل قرض لابنته، وكأنه يؤكد للمواطنين أن الوصول للبرلمان ليس إلا من باب اللهم ارحمني أولا، ومن أجل الدفاع عن المصالح الشخصية أما المصلحة العامة للوطن فهي آخر ما يفكر فيه. قوبة بسلوكه المشين يجد نفسه مسجلا بلائحة "النازلين" على هسبريس.