أكد العالم الفلكي عبد الحفيظ باني أن التوقعات الفلكية تفيد بأن فاتح شوال عيد الفطر سيكون يوم الجمعة المقبل الموافق ل15 يونيو 2018، مشيراً إلى أن المغرب من الدول التي لها خبرة في مراقبة أهلة الشهور الهجرية على طول السنة. وأشار عبد الحفيظ باني، وهو رئيس جمعية الرباط لعلم الفلك، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن يوم 29 رمضان ستكون الرؤية متاحة جداً لجميع الدول العربية، انطلاقاً من الحسابات الفلكية التي تقسم خريطة العالم إلى عدة مناطق حسب درجات وضوح رؤية الهلال. وقال باني إن ظاهرة الاقتران، والتي تعني ظهور الشمس والقمر في خط واحد، ستقع وقت غروب يوم الأربعاء، الذي يصادف يوم 28 رمضان، ومنذ تلك اللحظة يبدأ احتساب عمر الهلال، وزاد: "في غروب يوم الخميس ستكون قد مرت 24 ساعة على عمره، وهي مدة كافية جداً لكي تتم مراقبة الهلال بشكل واضح". وأضاف الباحث الفلكي ذاته أن كل الدول الإسلامية توجد في المناطق التي يمكن منها رؤية الهلال بسهولة يوم الخميس، وبناءً عليه من المتوقع فلكياً أن يكون يوم الجمعة المقبل هو فاتح شوال بالنسبة لكل الدول الإسلامية. وبخصوص الجدل الذي يرافق شهر الصيام كل سنة حول حجم الهلال ومدى دقة الرؤية التي تُعلنها سلطات وزارة الأوقاف بالمغرب، يؤكد الباحث الفلكي أن "رؤية الهلال بحجم كبير في أول أيام رمضان حالة فلكية عادية، لها تفسير بسيط مرتبط بعمر الهلال والتناسب بين عمره والحجم المضاء". ويؤكد المتحدث ذاته أنه "في حالة وقوع الاقتران عشر ساعات قبل الغروب، آنذاك يكون عمره عشر ساعات، وهي مدة غير كافية لكي نرى الهلال بشكل واضح؛ أما في اليوم الموالي فيكون عمره في موعد الغروب 34 ساعة، وهو ما يجعل حجمه كبيراً جداً، ما يدفع البعض إلى الاعتقاد بأنه هلال اليوم الثاني". وعلى الرغم من اعتماد المغرب للرؤية بالعين المجردة حين مراقبة هلال رمضان والشهور الهجرية الأخرى، يؤكد باني أن المغرب من أفضل الدول في مجال تدقيق بدايات الشهور الهجرية، لأن الأمر يتم شهرياً اعتماداً على عدد كبير من المراقبين من نُظار الأوقاف وأشخاص مكلفين. وحسب الباحث الفلكي فإن وزارة الأوقاف تعلن رؤية الهلال من عدمها من خلال الرؤية الشرعية التي يؤمنها مكلفون بذلك من خلال 270 موقعاً تتم منه المشاهدة بالعين المجردة، ثم الاتصال بمصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتأكيد الرؤية أو نفيها.