أكد كريم مختاري، أحد الباحثين في الجوانب العلمية لرؤية الهلال، الدقة العالية التي يتمتع بها المغرب من بين العديد من البلدان الإسلامية في رصد بدايات الشهور الهجرية وذكر منها: الشروط العلمية لرؤية الهلال: - وقوع الاقتران أي وقوع الأرض والشمس في نفس المستوى، ووقوع القمر بين الشمس والأرض، وعند الاقتران يكون الجانب المظلم من القمرمواجها للأرض، ويكون شروق الشمس والقمروغروبهما في نفس الوقت تقريبا، ويسمى الاقتران أيضا بلحظة ولادة الهلال. - ظهور جزء مضاد من القمر(الهلال)يمكن رؤيته بالعين المجردة. - مكوث الهلال مدة كافية بعد غروب الشمس، وارتفاعه عن الأفق بمسافة تسمح برؤيته.. - عدم وجود ضباب وصفاء الأفق من السحاب والدخان..ويمكن تلخيص شروط رؤية الهلال في قاعدة مبسطة: لايمكن رؤية الهلال إلا بعد مضي مابين12و18 ساعة على وقوع الاقتران، وهذه الفترة تمكن من ظهورالهلال بدرجة تسمح برؤيته، وكذا بقائه مدة كافية بعد مغيب الشمس. بعض حيثيات رؤية الهلال يزداد حجم الهلال، وتمتد مدة بقائه بعد مغيب الشمس مع مرور الوقت بعد الاقتران فحجم الهلال بعد 30 ساعة من الاقتران أكبر منه بعد 20 ساعة. كما أننا نستطيع التنبؤ برؤية الهلال بمعرفة عدد الساعات التي مرت على الاقتران عند غروب الشمس، وهكذا كلما اتجهنا نحو الغرب كلما زادت إمكانية رؤية الهلال. توهم رؤية الهلال يمكن توهم رؤية الهلال لأسباب منها: -وجود سحب رفيعة على شكل هلال في الأفق. -دخان المصانع والطائرات النفاثة يبدو على شكل ريشة. - انعكاس الضوء على أحد الأقمار الاصطناعية بحيث يوجد أكثر 6000 قمر اصطناعي يدور حول الأرض. - انعكاس إضاءة المدن في الأفق وكثرة التركيز تؤدي أحيانا إلى توهم الرؤية.. ومن أجل هذا كله، يجب التمحيص في شهادة الشهود ومقارنتها بالمعطيات الفلكية، مثل وضعية الهلال والارتفاع عن الأفق وزمن الرؤية. مراقبة الهلال بالمغرب: دقة وتحري تتم مراقبة الهلال بالمغرب من 270 موقعا في أرجاء المملكة. وتتم المراقبة كذلك من طرف القضاة والعدول، وأيضا من طرف الجيش في مناطق خالية من السكان بالصحراء المغربية. يعتبرالمغرب من بين البلدان المعروفة عالميا بالدقة في رؤية الهلال، وهذه شهادات ودلائل على هذه الميزة الفريدة، التي يختص بها المغرب من بين سائرأقطارالعالم الاسلامي: الخبيرالفلكي محمد عودة كتب في موضوع هلال رمضان بين الحساب الفلكي والرؤية في موقع اسلام أون لاين ما يلي: للأسف، إن معظم الدول الإسلامية لا تتحرى الهلال على مستوى رسمي، بل تكتفي بدعوة المواطنين للتحري، فالدولة العربية الوحيدة التي تتحرى الهلال كل شهر، وليس فقط في رمضان وشوال، وتعلن نتائج التحري رسميا وبشكل فوري عبر وسائل الإعلام هي المملكة المغربية، وحسب اعتقادنا فإن المملكة المغربية هي أفضل دولة عربية في تحديد بدايات الأشهر الهجرية، وقال في حصيلة بحثهيظل المغرب إضافة إلى إيران وجنوب إفريقيا من الدول المعروفة بتحري رؤية الهلال. واقترح هذا الخبير الفلكي، في ذات المقال العلمي، أمرين اثنين لمعالجة المشكلة في العالم الإسلامي وهما: -أولا: أن تكون عملية تحري الهلال عملية رسمية جماعية كما يحدث في المغرب ويكون فيهم ذوو الدراية بتحري الأهلة، فمن المستحيل أن يتوهم جميع الأشخاص رؤية الهلال. - ثانيا: في حالة شهادة أشخاص فرادى، يفترض توجيه بعض الأسئلة للشاهد للتأكد من أنه رأى الهلال وليس شيئا آخر.. أسئلة بسيطة، ولكنها ستنقح معظم الشهادات المغلوطة.