أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تدريب عسكري مفاجئ وواسع النطاق في هضبة الجولان السورية المحتلة، اليوم الأحد، بحسب القناة الثانية العبرية. وقال متحدث باسم الجيش، لم تذكر القناة اسمه، إنه تم استدعاء قوات من الاحتياط للتدريب المتوقع أن يستمر أياما، وستُسمع خلاله أصوات انفجارات. وأضاف أن التدريب المفاجئ يهدف إلى الحفاظ على مستوى تأهب وجاهزية القوات، وستشهد المنطقة حركة مكثفة للمركبات العسكرية. ومنذ حرب يونيو 1967، تحتل إسرائيل حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، وأعلنت ضمها إليها في 1981، بينما ما يزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وتعتبر الهضبة السورية، حسب القانون الدولي، أرضا محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها. ولفتت القناة الثانية إلى تدريب آخر لسلاح الجو الإسرائيلي استمر أياما وانتهى الخميس الماضي. وشمل تدريبات على مواجهة عسكرية في الجبهتين الشمالية (سوريا ولبنان) والجنوبية (قطاع غزة). وقالت الصحيفة أن التدريب استهدف تحسين حالة التأهب والاستعداد مع سيناريوهات حربية مختلفة، واشتركت فيه مئات الطائرات الحربية ومروحيات نقل. ويأتي التدريب الذي بدأ اليوم في ظل أنباء عن رفض جماعة "حزب الله" اللبنانية طلبا روسيا بالانسحاب من الجولان. وأعلن الأمين العام ل"حزب الله"، حسن نصر الله، أول أمس الجمعة، أن مقاتليه لن ينسحبوا حتى لو حاول العالم فرض ذلك عليهم، وسينسحبون فقط إذا طلبت منهم القيادة السورية. وتعتبر إسرائيل تواجد مقاتلي "حزب الله" جزء من محاولات إيران، حليفة النظام السوري، تعزيز وجودها العسكري في سوريا، خاصة في الجنوب قرب الحدود مع الجولان المحتل، وترفض تل أبيب هذه المحاولات. ومرارا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكومته مصممة على التصدي لما سماه "العدوان الإيراني"، حتى وإن أدى ذلك إلى نشوب "صراع" مع طهران. وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها. واستهدف الجيش الإسرئايلي، في الأشهر الأخيرة، مواقع عسكرية في سوريا تواجدت فيها قوات إيرانية، ما أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين وتدمير مخازن أسلحة وصواريخ ومنظومات عسكرية متطورة، وفق تل أبيب. وتصاعد الوضع بعد رد قوات إيرانية، قبل نحو شهر، بإطلاق صواريخ تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل. وأعلنت إسرائيل آنذاك أن معظم الصواريخ سقط في سوريا، وتم اعتراض أربعة منها، وردت بقصف ما قالت إنها خمسين موقعا تابعا للقوات الإيرانية في سوريا. وثمة تحركات في الكونغرس الأمريكي لتكريس احتلال إسرائيل للجولان السورية، وإعلان سيادة إسرائيلية مزعومة على الهضبة المحتلة.