عبرت فعاليات من المجتمع المدني بمراكش، ممثلة في أكثر من 30 جمعية وناديا رياضيا، عن تذمرها من احتكار نادي الكوكب المراكشي لاستغلال القاعة المغطاة "إدريس بن شقرون"، الكائنة بشارع الحي المحمدي بمنطقة الداوديات التابعة لمقاطعة جليز، وطالبت بدمقرطة الاستفادة منها. عبد العزيز أيت بلخير، رئيس نادي المحاميد الرياضي، أوضح لهسبريس أن قاعة بن شقرون الرياضية تظل تقدم خدماتها حتى أوقات متأخرة من الليل؛ "ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمرافقها التي أصبحت في حالة جد متردية"، وزاد أن "المشرفين على إدارتها يقومون بكرائها بمبالغ مالية تتراوح بين 300 و500". وأورد الفاعل الرياضي ذاته أن "باقي الجمعيات محرومة من الاستفادة من هذه المعلمة الرياضية"، مردفا: "نادي الكوكب كفريق للنخبة تاج رأس كل أهل مراكش، ولكن لا يجب عليه احتكار مؤسسة رياضية بنيت من المال العام لفائدة كل الرياضيين..الوقت حان لتدبير معقلن وتشاركي للقاعة مع المجتمع المدني، لتستفيد منها الجمعيات والأندية الرياضية الأخرى". ولتسليط الضوء على هذا المشكل ربطت هسبريس الاتصال برضوان خيرات، المندوب الجهوي لوزارة الشباب والرياضة، الذي أوضح أن "العقدة التي ربطت بين وزارة الشباب والرياضة ونادي الكوكب المراكشي في عهد الرئيس محمد المديوري، سنة 1993، ومدتها 25 سنة، ستنتهي يوم 23 يونيو من السنة الجارية". وأورد المسؤول ذاته أن وزارة الشباب والرياضة عملت على إشعار نادي الكوكب المراكشي شهرين قبل انتهاء الاتفاقية السابق ذكرها، كما تنص على ذلك بنود الاتفاق، مضيفا أن يوسف ظاهر، رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي، تسلم الرسالة، وزاد: "العقدة تنص على إمكانية تجديدها، وفي حالة عدم التجديد يجب التعليل". وأردف خيرات: "الوزارة الوصية كلفت عونا قضائيا وقف على الوضيعة المزرية لقاعة بن شقرون ومرافقها، كالبناء العشوائي لإضافة مساكن وظيفية، رغم أن الاتفاقية تنص على ترخيص وزاري لأي إصلاح يود نادي الكوكب المراكشي القيام به. وبناء على هذا التقرير رفضت الوزارة تجديد الاتفاقية، والعمل على دمقرطة هذا الفضاء الرياضي وفتحه في وجه جميع الجمعيات والأندية الفاعلة في المجال الرياضي". وأكد المشتكون أن "التطاول مس أيضا الفضاءات الخضراء، وبناء مساكن لغرباء ينتمون إلى النادي، ما شوه مصالح هذه المعلمة الرياضية التي أخرجت العديد من الرياضيين بالمدينة الحمراء". وطالب المتضررون من خلال الشكاية بعدم تجديد الاتفاقية التي دامت 25 سنة؛ "لأنها أثبتت فشلها وحرمان الجمعيات الرياضية النشيطة بالمدينة من خدماتها"، مناشدين الوزير "إعادة هذا المرفق الرياضي إلى حظيرة المؤسسات التابعة للمديرية الجهوية للشباب والرياضة بمراكش، لكي تتمكن كل مكونات المشهد الرياضي من الاستفادة منها، بشكل يضمن الحكامة الجيدة والعدل في التوزيع والاستعمال، مع تخصيص ثمن مناسب لها". يذكر أن هسبريس حاولت استقاء وجهة نظر رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي، يوسف ظاهر، بخصوص الملاحظات الواردة أعلاه، لكنها رغم الاتصالات المتعددة لم تتوصل بأي رد منه.