سيضع كأس العالم روسيا 2018 حدا لمسيرة العديد من اللاعبين الذين يخوضون آخر مونديال في حياتهم مع منتخباتهم، أمثال خابيير ماسكيرانو وجيرارد بيكيه، وعلى الأرجح أندريس إنييستا، ومن يدري ما إذا كان كريستيانو رونالدو سيشارك في كأس العالم 2022 أم لا، وكذلك النجم الأرجنتيي ليونيل ميسي. لا يخلد أحد في هذه الرياضة، فالوقت يمر بشكل قاس على كافة النجوم الكبار؛ وستكون هذه هي الفرصة الأخيرة أمام نجوم منتخباتهم للحصول على كأس العالم. ومن بين هؤلاء ييرز اسما كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي. وربما تكون هذه آخر فرصة للنجم البرتغالي (33 عاما) والأسطورة الأرجنتيني (31 عاما،) إلا أنهما قد يكون أمامهما فرصة أخيرة في قطر. وبحلول كأس العالم 2022 سيصل عمر رونالدو إلى 37 عاما؛ ولم يتمكن كثيرون من المشاركة في ظل عمر كهذا. وقد يكون ملائما فقط لحراس المرمى أمثال ليف ياشين (الاتحاد السوفيتي كأس العالم في المكسيك 1970)، وبيتر شيلتون (انجلترا 40 عاما في إيطاليا 1990). وسيخوض رونالدو المونديال الرابع في مسيرته بعد فوزه بلقبه الوحيد مع البرتغال: بطولة أمم أوروبا. حيث وصل إلى مونديال ألمانيا 2006 وخرج من نصف النهائي؛ وشارك في ألمانيا 2006 ووصل إلى الدور نصف النهائي؛ وجنوب أفريقيا 2010 حتى دور ال16 والبرازيل 2014 بدور المجموعات. ولم ينجح سوى في تسجيل ثلاثة أهداف، بمعدل هدف واحد لكل بطولة. وسيبلغ عمر ميسي في كأس العالم قطر 2022 35 عاما، وهو ما يمنحه فرصة أكبر من رونالدو؛ وتجدر الإشارة إلى أنه مر بأوقات عصيبة مع منتخب بلاده خاصة بعد خسارة نهائي كوباأمريكا 2016 في مباراة أهدر فيها ميسي ركلة جزاء، مما دفعه لأن يقول بوضوح إن مبارياته مع الأرجنتين انتهت. كما عاش ليو أوقاتا صعبة أيضا في نهائيات كأس العالم، حيث خسر النهائي أمام ألمانيا في كأس العالم البرازيل 2014. وقد يكون مونديال روسيا الفرصة الأخيرة أمام النجم الأرجنتيني الذي لم يفز من قبل بكأس العالم مع منتخب "راقصي التانجو"، وهو ما يفصله عن مارادونا الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم المكسيك 1986. وقد لا يلحق الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الأرجنتيني بمونديال قطر 2022 باستثناء أغويرو (29 عاما). وسيودع لاعبون آخرون كأس العالم في روسيا، مثل لاعب المنتخب الإسباني، أندريس إنييستا، صاحب الهدف الذي منح منتخب بلاده اللقب الوحيد الذي فاز به (جنوب أفريقيا 2010). وكذلك الحال بالنسبة لماريو غوميز في ألمانيا، فهو مرشح لمغادرة "المانشافت"، حيث يبلغ عمر مهاجم شتوتجارت المخضرم 32 عاما، ووداعه لكأس العالم بات قريبا. ويضم منتخب البرتغال العديد من العناصر التي قاربت على الرحيل عن عالم كرة القدم، أمثال حارس المرمى بيتو (35 عاما) والمدافع برونو الفيس (36 عاما) وريكاردو كواريسما (35 عاما). أما المنتخب البرازيلي، وهو أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، فيضم أيضا لاعبين غير مرشحين للعب كأس العالم قطر 2022 أمثال كتياغو سيلفا وفيليبي لويس وجواو ميراندا فرناندينيو. وهناك منتخبات أخرى لديها فرص أقل للفوز بكأس العالم، مثل المكسيك أو كوستاريكا، ففي منتخب المكسيك هناك اللاعب أوريبي بيرالتا (34 عاما) وأندريس جواردادو (31 عاما) الذي لا يزال ينتظر تعافيه من الإصابة للحاق بكأس العالم في روسيا. وفي المقابل، هناك براين رويز، أحد أفضل اللاعبين في المنتخب الكوستاريكي -مع كيلور نافاس- سيبلغ عمره 36 عاما في كأس العالم قطر 2022 ، وقاد رويز منتخب "لوس تيكوس" إلى ربع نهائي تاريخي في البرازيل 2014. وقد يضطر منتخبا أوروغواي إلى تجديد الدماء في صفوف منتخبيهما في عام 2022 ، حيث إن منتخب أوروغواي يمتلك عدة أسماء تجاوز عمرها ال30 عاما: لويس سواريز وإدنسون كافاني وكريستيان ستواني (31 عاما)، بينما ماكسيميليانو بريرا(33 عاما) ودييجو جودين (32 عاما). وستكون بطولة كأس العالم في روسيا 2018 آخر فرصة لمهاجم المنتخب الكولومبي، راداميل فالكاو (32 عاما)، الذي لم يلعب في هذه البطولة من قبل، حيث إنه لم يكن قد تعافى تماما من إصابته، لذا قرر مدربه عدم إدراج اسمه في قائم منتخب بلاده في كأس العالم يالبرازيل 2014. أما قائمة دول البلقان، فيبرز بها اسمان؛ الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش (34 عاما) والكرواتي لوكا مودريتش (32 عاما). وعلى الرغم من أن مودرتش قد يتمكن من اللعب في قطر عن عمر 36 عاما إلا أن كل شيء يشير إلى أن روسيا ستكون آخر مونديال سيترك فيه مودريتش لحظات من السحر عالقة في الذاكرة. *إفي