على عكس التوقعات، ودّع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو مونديال روسيا أمس، لينضما إلى قائمة نجوم في عالم الساحرة المستديرة استعصى عليهم اللقب الأغلى ليستحقوا أن يوصفوا ب"ملوك بلا عرش". ليونيداس (البرازيل): هو أول نجم كبير يتألق بسماء كرة القدم البرازيلية، وقد لقب ب"الماسة السوداء"، وخاض مونديالي 1934 بإيطاليا و1938 بفرنسا. وفي هذا المونديال الأخير، كان هداف البطولة وكاد أن يتوج باللقب لولا الثقة المبالغ فيها لمدربه إديمار بيمينتا، الذي فضل أن يريحه في نصف النهائي أمام إيطاليا استعدادا للنهائي؛ لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وفازت إيطاليا 2-1، واضطر ليونيداس للعب على المركز الثالث. فيرينتس بوشكاش (المجر/إسبانيا): اختير كأفضل هداف في القرن ال20. في مونديال 1954 بسويسرا، قاد بوشكاش منتخب المجر، الذي تألق واستحق الفوز باللقب؛ لكنه سقط في النهائي أمام ألمانيا في مباراة تعرف ب"معجرة بيرن"، لأن المجر كانت أقوى فريق في العالم بقيادة بوشكاش وناندور هيديكوتي، كما أنها اكتسحت ألمانيا في دور المجموعات بنتيجة (8-3). ومع المنتخب الإسباني، شارك بوشكاش في مونديال 1962 في تشيلي باسم فرانسيسكو بوشكاش؛ لكن الماتادور لم يتجاوز دور المجموعات بعد الخسارة أمام التشيكوالبرازيل والفوز على المكسيك فقط. ألفريدو دي ستيفانو (الأرجنتين/إسبانيا): المونديال كان عقدة دي ستيفانو؛ فلم يشارك فيه مع الأرجنتين التي غابت عن نسختي 1950 و1954، ولا مع إسبانيا التي لم تتأهل إلى نسخة 1958. تم استدعاؤه للمشاركة مع الماتادور في مونديال تشيلي 1962؛ لكنه أصيب في آخر ودية ضمن الاستعدادات للبطولة، ولم يتعاف للمشاركة أمام التشيكوالمكسيكوالبرازيل. إوزيبيو (البرتغال): "النمر الأسود" أفضل لاعب برتغالي في التاريخ بعد إذن كريستيانو رونالدو، كان هداف مونديال 1966 بإنجلترا؛ ولكن الإنجليزي بوبي شارلتون أحرز هدفين في نصف النهائي، لينهي مشواره نحو اللقب. جيوفاني ريفيرا (إيطاليا): "الفتى الذهبي" عاصر أسوأ لحظة في تاريخ الكرة الإيطالية عام 1966، عندما ودع الأتزوري كأس العالم عقب الخسارة أمام كوريا الشمالية بهدف نظيف. بعدها بأربعة أعوام، لعب دورا حاسما في "مباراة القرن" عندما أحرز هدف الفوز على ألمانيا (4-3)؛ لكن الإرهاق حال دون أن تتمكن إيطاليا في النهائي من التصدي للبرازيل ونجومها بيليه وتوستاو وجايرزينيو وريفيلينو. يوهان كرويف (هولندا): العبقري الهولندي، الذي فعل كل شيء حتى يقتنص لقب مونديال 1974؛ لكن ألمانيا انتصرت في النهائي مع فرانز بيكنباور وجيرد مولر. بعدها بأربعة أعوام، رفض كرويف اللعب في نسخة الأرجنتين والتي خسرتها هولندا في النهائي أيضا أمام صاحبة الأرض. ميشيل بلاتيني (فرنسا): قاد بلاتيني جيلا موهوبا أعاد لفرنسا بريقها؛ ولكن الحظ لم يحالفه، فهو لم يتجاوز دور المجموعات في مونديال 1978 بالأرجنتين وحرمته ألمانيا من التأهل إلى النهائي في نسختي 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك. زيكو (البرازيل): "بيليه الأبيض" رمز فريق فلامنجو، وقاد بلا جدوى أفضل منتخبات في تاريخ الكرة البرازيلية دون أن يتوج باللقب الأغلى. ففي 1978، تسبب فوز الأرجنتين المثير للجدل لوجود شبه تلاعب في النتيجة على بيرو في نصف النهائي أن يتصدر الالبيسيليستي المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن منتخب البرازيل ليلعب السيليساو على المركز الثالث ويتأهل راقصو التانجو إلى المباراة النهائية. وفي 1982، لم يصمد مع بلاده أمام إيطاليا. وبعد أربعة أعوام، ودعت البرازيل البطولة بركلات الترجيح أمام فرنسا في ربع النهائي. ليونيل ميسي: أفضل لاعب في العالم بالقرن ال21؛ لكنه ليس الأفضل في المونديال، ففي نسخ 2006 و2010 و2014 قضت ألمانيا على حلمه. وفي البرازيل، بلغ النهائي؛ لكن هدف من توقيع ماريو جوتزه في الوقت الإضافي منح اللقب للمانشافت. اختير كأفضل لاعب في البطولة؛ لكن هذا لم يشفع له. وفي 2018، تجاوز دور المجموعات مع راقصي التانجو بمعجزة؛ لكنه لم يتمكن من الصمود أمام فرنسا ونجمها كيليان مبابي، فظهر بأداء باهت لا يليق بنجم برشلونة. كريستيانو رونالدو: كحال ميسي، شارك كريستيانو رونالدو في آخر أربع بطولات كأس عالم دون أن يقود البرتغال إلى تحقيق حملها. كانت تحتل المركز الرابع في مونديال ألمانيا 2006 أفضل مركز له مع "البحارة" في كأس العالم. كان سجل كريستيانو هدفا في كل مونديال قبل يحقق انطلاقة مدهشة في روسيا بتسجيله "هاتريك" أمام إسبانيا في المباراة الأولى بدور المجموعات، ثم هدف في مرمى المغرب بالجولة الثانية؛ لكن بريقه انطفأ أمام أوروجواي. وبالنظر إلى عمره البالغ 33 عاما من الصعب أن يشارك "الدون" في مونديال قطر 2022. *إفي