أقدم شاب، في الثلاثينيات من العمر، على إضرام النار في جسده وسط سوف ممتاز معروف بحي فونتي بأكادير، بعدما ولج إليه وعمد إلى سكب كمية من المادة الحارقة "الدوليو" على جسده وأضرم النار فيه، مما أصابه بحروق من الدرجة الثالثة. وخلق الحادث حالة من الهلع في صفوف المتبضعين ومسؤولي المؤسسة التجارية، حيث تدخل مستخدمون بالسوق الممتاز وعملوا على إطفاء النيران المشتعلة في جسد الشاب، قبل أن تحضر سيارة الإسعاف والسلطات المحلية والأمنية، ويجرى توجيهه إلى المستشفى. وعن أسباب إقدام الثلاثيني على فعلته، أوردت مصادر هسبريس من داخل المؤسسة التجارية أن الشاب، الذي يقطن بحي بن سركاو، من ذوي السوابق القضائية، دخل المركز التجاري وعمد إلى الاستيلاء على مثقاب كهربائي من غير أن يؤدي ثمنه. وأوضحت المصادر ذاتها أن الشاب حاول التسلل إلى خارج الفضاء التجاري، غير أن أعوان المراقبة رصدوا عدم تأديته لثمن الآلة، فخيروه بين أداء مبلغ 2000 درهم أو إحالته على الشرطة لإنجاز محضر للسرقة، فربط الاتصال بأقاربه الذين أحضروا المبلغ. المصادر ذاتها أضافت أنه بعد نصف ساعة من ذلك، عاد الشاب إلى الفضاء التجاري حاملا معه قنينة من المادة الحارقة "الدوليو"، فأضرم النار في جسده، موردين أن المصالح الأمنية المختصة فتحت تحقيقا في أسباب وظروف الواقعة.