عرضت عناصر المركز القضائي لإقليم النواصر جهة الدارالبيضاءسطات، اليوم الأحد، مشتبها فيه رفقة شقيقه، بسبب مقتل شاب بواسطة طعنات بسلاح أبيض، بعد انقضاء أمد الحراسة النظرية، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، للنظر في التّهم المنسوبة إلى كل واحد من الموقوفين، حسب علاقتهما بجريمة القتل التي راح ضحيتها حلاّق أربعيني. وحسب معلومات حصلت عليها هسبريس من مكان الحادث، فإن شجارا وقع بين الضحية الذي كان يشتغل حلاّقا قيد حياته، والبالغ من العمر 38 سنة متزوج وأبّ لطفل، والمشتبه فيه البالغ من العمر 28 سنة، تطوّر إلى تشابك بالأيدي، استلّ خلاله الأخير سكينا متوسط الحجم، ووجّه طعنات إلى غريمه على مستوى مناطق مختلفة من جسده. وأضافت المصادر ذاتها أن شقيق الجاني تدخّل لفضّ الشجار، دون أن يستطيع ذلك، فغادر المكان، حيث سقط الضحية وسط بركة من الدماء، أمام أعين المشتبه فيه الذي ظل بالقرب من مكان الجريمة يتابع تطوّرات الحالة الصحية لغريمه. وزادت المصادر ذاتها أن الحادث استنفر عناصر درك النواصر، التي حلّت بالمكان بعد تلقيها إخبارا من أحد أعوان السلطة المحلية، بدوار أولاد سعيد بن محمد التابع لإقليم النواصر، حيث جرت معاينة الضحية الذي كان لا يزال على قيد الحياة، والعمل على توجيهه عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى برشيد، لإنقاذ حياته إلا أنه فارق الحياة، ليتمّ تحويل جثته إلى مشرحة الرحمة من أجل التشريح الطبي لفائدة البحث القضائي. أمام مستجدّات القضية أشعرت عناصر الدرك الملكي بالنواصر النيابة العامة المختصة باستئنافية البيضاء، التي أعطت تعليماتها بإيقاف كل من له علاقة بالجريمة، وإجراء تحريات وأبحاث تمهيدية في الملف، أسفرت عن إيقاف المشتبه فيه بارتكابه جريمة قتل، وحجز أداة الجريمة. وأردفت المصادر نفسها أن قريب القاتل قصد مركز الدرك بالنواصر، للإدلاء بشهادته في الشجار الذي انتهى بجريمة قتل، حيث جرى الاحتفاظ به هو الآخر رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار ما سيقرّره ممثل الحق العام وكذا قاضي التحقيق في النازلة حسب علاقة كل الموقوفين الاثنين بمقتل الحلاّق.