كشف برنامج تلفزيوني إسرائيلي، النقاب عن أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب من رئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك" يورام كوهين، التنصت على رئيس الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجي)، السابق تمير باردو، وعلى قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس. وجاء في برناج "أوفدا" (الحقيقية) الذي بث على القناة 12 العبرية، أن يورام كوهين رفض الانصياع لأوامر نتنياهو، مبررا ذلك بأنه "من المفترض ألا يستخدم الشاباك مثل هذه الإجراءات المتطرفة، ضد أشخاص يرأسون الجيش والموساد". وأشار إلى أن طلب نتنياهو قدّم في الأشهر الأولى لتعيين كوهين وباردو وغانتس في مناصبهم. وأثار التقرير ضجة في الدولة العبرية، حيث عقّب تمير باردو على ذلك، معتبرا أنه "عمل خارج قواعد اللعبة، لا أريد أن أصدق أن أمرا كهذا، يحدث في دولة إسرائيل الديمقراطية". وأضاف: "إذا كان نتنياهو لا يثق بنا، فكان بإمكانه التسبب بإنهاء عملنا في غضون 10 دقائق". ورأى باردو بطلب نتنياهو "أنه أكبر تشكيك يمكن أن يكون. لم أطلب أبدا الاستماع إلى أي من موظفي الموساد. أبدا. لم يخطر ببالي أمر كهذا حتى". وتابع باردو: "هذا أسوأ شيء يمكن أن يحدث. لو كنت أعلم شيئاً كهذا، فإن الشيء الصحيح الذي كان علي فعله، هو أن أذهب وأقول، هذه ليست لعبتي". من جانبه نفى نتنياهو ما ورد في التقرير، وذلك في تغريدة كتبها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قال "لم أطلب أبدا التنصّت على قائد هيئة الأركان ورئيس الموساد. هذه كذبة مؤكدة، لا يوجد حدود للكذب!". ووصف مكتب نتنياهو ما ورد في التقرير بأنه "لا أساس له من الصحة"، ومضى المكتب يقول "هذا تشويه مؤكد، للجهود النظامية التي تتم من وقت لآخر، من أجل الحفاظ على أمن المعلومات في أمور حساسة، ذات أهمية قصوى لأمن إسرائيل". وقال رئيس حزب العمل (حزب المعارضة الرئيسي) آفي جاباي ردا على ذلك: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يرسل رئيس جهاز الأمن لمتابعة زملائه، ليس جديرا بموقعه الرفيع. ويجب أن يعود إلى البيت. ويتهم نتنياهو الصحافة بمهاجمته سويا مع أفراد عائلته، بالتعاون مع أحزاب اليسار، من أجل "إزاحته عن الحكم".