كشفت مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي النقاب عن أن "الجيش بات مستعدًا بشكل جيد لمواجهة الطائرات والبالونات الحارقة التي تنطلق من قطاع غزة". وقال المسؤول في تصريحات نقلتها عن صحيفة "المصدر" العبرية، اليوم الإثنين، إن الجيش سيستخدم طائرات مروحية خاصة وسريعة تعترض الطائرات الورقية وتعطل عملها، قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية. ونوه إلى أن الطائرات الورقية الحارقة، التي تنطلق من غزة، "تستخدم تكنولوجيا بسيطة وبدائية"، وتهدف إلى حرق حقول المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة. وأوضح أن مواجهة الطائرات الحارقة، سوف يتم عبر "تعطيل عمل تلك الطائرات الورقية، من خلال إطلاق طائرات مروحية باتجاه الطائرات الورقية المهددة، وعندما تصلها يهتم المسؤول عن تشغيلها بأن تصطدم هذه المروحيات بالطائرات الورقية الحارقة وتؤدي إلى إسقاطها". ولفت المسؤول العسكري الإسرائيلي النظر إلى أن "احتمالات نجاح الجيش للتخلص من الطائرات الورقية جيدة جدًا". وأردف: "في ظل التهديدات المستمرة، طوّرت شعبة التكنولوجيا في الجيش الإسرائيلي وسائل تكنولوجية لمواجهة أعمال الشغب عن بُعد". وأشار إلى أن الجيش استخدم من قبل على حدود غزة، "طائرات مروحية خاصة مزوّدة بمنظومات لنشر غاز مسيل للدموع وطائرات مروحية تنثر مواد ذات رائحة كريهة يستخدمها الجيش سعيًا لفض التظاهُرات عند السياج". وتابع: "يعمل الجيش على تطوير منظومات ووسائل لحماية الجنود الذين يخدمون على طول السياج الحدودي أثناء أعمال الشغب الفلسطينية ويمنعون الفلسطينيين من الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية". ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقريرًا قالت فيه إن القطاع الزراعي الإسرائيلي في الجنوب تعرض لخسائر فادحة وكبيرة بفعل استمرار المواجهات على حدود قطاع غزة. وأفادت الصحيفة العبرية اليوم الاثنين، بأن أربعة آلاف دونم مزروع بمزروعات مختلفة تعرضت للحرق بشكل كامل (بفعل الطائرات الورقية)، مما ألحق بالمزارعين الإسرائيليين أضرارًا جسيمة. وبحسب الأرقام التي نشرتها "يديعوت أحرونوت"، فقد تم إحراق ما لا يقل عن 4000 دونم بفعل 300 طائرة ورقية حارقة أطلقت من غزة، سببت 260 حريقًا وخسائر زراعية بقيمة 30 مليون شيكل. وتشهد الحدود الشرقية للقطاع منذ 30 مارس الماضي مظاهرات يومية سلمية تحت اسم "مسيرة العودة الكبرى"، للمطالبة بتطبيق حق العودة الذي أقرته الأممالمتحدة، ورفضا للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عامًا. واستخدم الشبان خلال فعاليات المسيرة وسائل متعددة للتشويش على قناصة الاحتلال، كحرق الإطارات المطاطية، ووسائل أخرى لإحداث خسائر مادية للاحتلال، كالطائرات الورقية الحارقة، ردًا على قتله أكثر من 110 محتجين عزل خلال نحو شهر ونصف.